فايننشال تايمز: حالة عدم يقين اقتصادي تسيطر على الشركات العالمية الكبرى

صحيفة "فايننشال تايمز" تُشير إلى أنّ الشركات العالمية الكبرى تشطب مليارات الدولارات من أصولها، وسط قلق بشأن الاقتصاد وارتفاع معدّلات الفائدة

  • فايننشال تايمز: حالة عدم يقين اقتصادي تسيطر على كبرى الشركات العالمية
    فايننشال تايمز: حالة عدم يقين اقتصادي تسيطر على الشركات العالمية الكبرى

تُواجه كبرى الشركات في العالم عمليات شطب لمليارات الدولارات من قيمة أصولها، خلال عمليات الاستحواذ الأخيرة، وسط موجة من الصفقات المتزامنة مع حالة هائلة من عدم اليقين الاقتصادي ومعدّلات فائدة أعلى.

ومع توقّع دخول ثلث الاقتصاد العالمي في حالة ركود هذا العام، يجتمع قادة العالم هذا الأسبوع في دافوس السويسرية، من أجل مناقشة ما أطلق عليه المنتدى الاقتصادي العالمي "أزمة متعددة"، بحيث ينخرط قادة الأعمال في حساب مؤلم بشأن إمبراطوريتهم التجارية.

وتُعَدّ وسائل الإعلام وشركات الرعاية الصحية الأميركية بين الشركات، التي خفّضت قيمة وحدات الأعمال في الأشهر القليلة الماضية. ويُحذّر خبراء الحسابات المالية من أنّ مزيداً من التخفيضات قد تكون وشيكة مع بدء موسم التقارير السنوية، وفق صحيفة "فايننشال تايمز".

اقرأ أيضاً: المصارف الأميركية الكبرى تتوقع ركوداً محتملاً في الولايات المتحدة عام 2023

ويتعين على الشركات تقييم القيمة الدفترية للأصول غير الملموسة مرّةً واحدة على الأقل في العام، عبر استخدام افتراضات بشأن التدفقات النقدية المستقبلية، ومقارنات بتقييمات سوق الأوراق المالية، والتي انخفضت بصورة حادة في عام 2022.

ومع ارتفاع التكاليف بسبب التضخم وضعف توقعات الطلب، قد تكافح مجموعة من الشركات المبيعة حديثاً من أجل تبرير تقييماتها، حتى قبل أخذ أسعار الفائدة المرتفعة في الاعتبار، الأمر الذي يقلل القيمة الحالية للتدفقات النقدية المستقبلية.

من جانبه، قال  العضو المنتدب في "ستوت"، وهي شركة خدمات التقييم، جاسميت سينغ مروة، إن هذا الأمر "مزيج قاتل للغاية لعدد من الشركات. لقد قامت بعملية الاستحواذ، ولم يكن الأداء على قدم المساواة مع ما توقعته، أو لم يوضع في الميزانية".

وسجّلت صفقات الاستحواذ العالمية رقماً قياسياً بلغ 5.7 تريليونات دولار في عام 2021، لكنّها تباطأت بصورة حادة مع تقدم العام 2022.

ووفقاً لبيانات "رفينيتيف" فإنّه اتفق على 1.4 تريليون دولار من الصفقات في النصف الثاني من العام الماضي مقارنة بـ 2.2 تريليون دولار في النصف الأول، الأمر الذي يُمثّل أكبر تغير من فترة 6 أشهر إلى الفترة التالية منذ بدء السجلات في عام 1980.

وبلغ إجمالي عمليات شطب الأصول العشر الأكبر في شركات مؤشر "أس آند بي 500"، خلال عام 2022، نحو 35.4 مليار دولار، مقارنة بـ6.1 مليارات دولار في عام 2021.

وقبل أيام، أعلن البنك الدولي أنّ من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي العالمي إلى 1.7% هذا العام، مشيراً إلى أنّ أي حدث سلبي جديد قد يؤدي إلى حالة ركود.

اقرأ أيضاً: العالم 2023: قراءة في مستقبل الاقتصاد الدولي بين أسعار الطاقة والركود
 

اخترنا لك