"وول ستريت جورنال": إنتاج "صُنع في أميركا" أمرٌ في غاية الصعوبة

صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تتحدث عن التصنيع داخل الولايات المتحدة، وتشير إلى وجود عقبات وتحديات لإعادة التوطين وإعادة الإنتاج المحلي.

  • "وول ستريت جورنال": "الشركات الأميركية تعتقد أنّ إعادة التوطين سيضر بأدائها المالي"

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الإثنين، أنّ مشاكل سلسلة التوريد في الأعوام الأخيرة، أدَّت إلى "زيادة الاهتمام بنقل التصنيع إلى الولايات المتحدة".

وبحسب الصحيفة، أعرب المستثمرون والعملاء والمنظمون وعامة الناس عن اهتمامهم بنقل التصنيع إلى الولايات المتحدة. كما شجعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على ضرورة تصنيع العناصر الأساسية في الولايات المتحدة، مثل رقائق أشباه الموصلات.

وعمل البيت الابيض، بحسب الصحيفة، على تقديم حوافز إلى الشركات لإعادة خلق وظائف تصنيع إضافية في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: "فورين أفيرز": كيف خسر وادي السيليكون الحرب على أشباه الموصلات؟

ووفقاً لمسح صادر عن "ريشورينغ اينشياتيف" (Reshoring Initiative)، تخطط 1800 شركة أميركية من أجل إعادة تنظيم بعض عمليات الشركات هذا العام، كما أنها ستخلق أنشطة إعادة توطين 261.000 فرصة عمل بحلول عام 2021. 

من جهتهم، قال عدد من الرؤساء التنفيذيين، بحسب الصحيفة، إنّهم سيدعمون الإنتاج المحلي، وفقاً لبيانات "Capital IQ Transcripts".

وذكرت 106 من الشركات الربحية "أنّها تعمل على إعادة التوطين في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022، ارتفاعاً من ست شركات في عام 2019".

ولفتت البيانات إلى أنّ هناك بعض التحديات لإعادة التوطين وإعادة الإنتاج المحلي، أهمها أن استرداد تكلفة إعادة التوطين ليس بالأمر السهل.

كما أن هناك تخوفاً، مفاده "ألّا يتوافق نموذج الأعمال الخاص بالمصنّعين الأميركيين مع إعادة التوطين".

تابعت البيانات أن "هناك نقصاً في المعلومات بشأن سلسلة التوريد". وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ "الشركات الأميركية تعتقد أنّ إعادة التوطين ستضر بأدائها المالي".

اقرأ أيضاً: الاقتصاد الأميركي سيفقد عشرات الآلاف من الوظائف شهرياً 

وتوقعت أحدث نماذج "بلومبرغ إيكونوميكس"، الثلاثاء الماضي، أن احتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة الأميركية خلال الأشهر الـ 12 المقبلة أصبح مؤكَّداً.

وذكر موقع "بلومبرغ" أنّ الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة سيكون ضربةً لرسالة بايدن الاقتصادية، قُبيل الانتخابات النصفية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

اخترنا لك