إعصار في الهند يضرب مناطق تعاني من وباء كورونا

يصل اليوم الاثنين إعصار إلى سواحل الهند. وتتمثل خطورته بالإضافة إلى شدته في كونه يضرب المناطق الموبوءة بالسلاسة الجديدة من فيروس كورونا، مما يهدد بانقطاع الكهرباء عن المستشفيات المكتظة بالمرضى.

  • إعصار في الهند يضرب المناطق الموبوءة بكورونا
    إعصار في الهند يضرب المناطق الموبوءة بكورونا

ضرب إعصار قوي ترافقه رياح عنيفة الهند اليوم الاثنين، مهدداً بارتفاع مستوى أمواج البحر، ما عطل جهود الحكومة في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد المدمر.

وقضى ستة أشخاص على الأقل في نهاية الأسبوع في أمطار غزيرة وعواصف، فيما اجتاح "تاوكتاي"، وهو أكبر إعصار يضرب غرب الهند في 30 عاماً وفق تقارير صحافية، بحر العرب وهو يتجه إلى ولاية غوجارات.

وقالت هيئة الأرصاد الهندية إن "الإعصار البالغ الشدة" يُنتظر أن يصل اليابسة الاثنين بين الساعة 8 و11 مساءً بالتوقيت المحلي، مع رياح تتراوح سرعتها بين 155-165 كيلومتراً في الساعة.

 وحذرت الهيئة من خطر ارتفاع أمواج البحر لما يصل إلى ثلاثة أمتار في بعض مناطق غوجارات الساحلية.

والظاهرة الجوية التي يمكن رؤيتها من الجو تهدد بمفاقمة الصعوبات في الهند للحد من ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، الذي يودي بما يزيد على 4000 شخص يومياً ويدفع بالمستشفيات إلى حافة الانهيار. مع العلم أن أعداد الإصابات انخفضت اليوم الاثنين، لكن أعداد الوفيات استمرت حول معدلاتها اليومية، مع الإشارة أنه لا يمكن الاستناد إلى الأرقام المعلنة وذلك لأن المناطق الريفية التي تشهد انتشاراً واسعاً للمرض لا تجرى فيها تحاليل مخبرية.

وفي بومباي الغارقة بالمياه، وحيث قامت السلطات بإغلاق المطار لعدة ساعات وحضت الناس على البقاء في الداخل، نُقل الأحد 580 مريض بكوفيد من ثلاثة مستشفيات ميدانية إلى "أماكن أكثر أمناً" .

أما في غوجارات حيث أخلت السلطات ليل أمس الأحد أكثر من 100 ألف شخص من 17 منطقة، نُقل جميع مرضى "كوفيد" من المستشفيات الواقعة ضمن نطاق خمسة كيلومترات من الساحل.

وتبذل السلطات أيضاً مساعي حثيثة لضمان عدم انقطاع الكهرباء في المستشفيات المخصصة لمرضى الوباء وعددها حوالى 140، و41 منشأة لإنتاج الأكسجين في 12 منطقة ساحلية، حيث من المتوقع أن يسدد الإعصار أعنف ضرباته.

وقال المسؤول المحلي بانكاج كومار "لضمان ألا تواجه مستشفيات "كوفيد" انقطاع الكهرباء، أقيمت 1383 وحدة طاقة احتياطية، كما تم توفير 35 معبراً لمد المستشفيات بالأكسجين".

وشدد المسؤولون على ضرورة احترام إجراءات الحماية من الفيروس مثل وضع الكمامات والتباعد الجسدي واستخدام المواد المطهرة، في مراكز إيواء الأشخاص الذي تم إجلاؤهم بسبب الإعصار، كما أوقفت عمليات التطعيم باللقاحات المضادة.

ونُشر الآلاف من عناصر فرق الإغاثة من الكوارث، فيما وضعت وحدات من حرس السواحل وقوات البحرية والجيش في حالة تأهب، وفق بيان لوزير الداخلية آميت شاه.

يُذكر أنه في أيار/مايو من العام الماضي قضى أكثر من 110 أشخاص، عندما اجتاح إعصارٌ شرق الهند وبنغلادش، مدمراً قرى ومزارع وحارماً ملايين الأشخاص من الكهرباء.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.