تسرب نفطي في خليج المكسيك بعد مرور الاعصار "أيدا"
خفر السواحل الأميركي يعلن أنه تم نشر أنظمة القشط والإحتواء في خليج المكسيك بالقرب من سواحل لويزيانا لمواجهة التلوث النفطي بعد مرور الإعصار "أيدا"، ويؤكد أنهم يعالجون الأمر.
ارتفع عدد ضحايا الإعصار"أيدا" في شمال شرق الولايات المتحدة اليوم الأحد إلى 50 قتيلاً على الأقل، في حين تمسك الكثيرون بالأمل في العثور على المفقودين في مياه الفيضانات.
وقال متحدث باسم حاكمة ولاية نيويورك إن الولاية شهدت 17 حالة وفاة، أربع منها في مقاطعة وستشيستر والباقون في مدينة نيويورك، حيث حوصر جميع الضحايا تقريبا في وحدات سكنية غير قانونية أقيمت داخل أقبية وأصبحت البديل الوحيد الذي يمكن تحمل تكلفته لمحدودي الدخل من سكان المنطقة.
وفي نيوجيرسي سقط 27 قتيلاً وما زال أربعة في عداد المفقودين وفقاً لمتحدث باسم فيل ميرفي حاكم الولاية.
ومن الولايات الأخرى في الشمال الشرقي التي أُعلنت فيها حالات وفاة بسبب الإعصار ولاية كونيتيكت حيث قتل شخص على الأقل، وبنسلفانيا التي أعلنت مقتل أربعة على الأقل وماريلاند التي أعلنت عن سقوط قتيل واحد على الأقل.
ودعا البابا فرنسيس المتضررين من العاصفة بالتحلي بالقوة.
وفي سياق آخر، أعلن خفر السواحل الأميركي أنه تم نشر أنظمة القشط والإحتواء في خليج المكسيك بالقرب من سواحل لويزيانا لمواجهة التلوث النفطي بعد مرور الإعصار "أيدا".
وذكر بيان أن خفر سواحل لويزيانا "أُبلغوا بحدوث تلوث" في هذه المنطقة و "يعالجون الأمر"، مشيراً إلى أنه من المقرر أن ترسل شركة "تالوس إنرجي" المتخصصة في المنصات النفطية في البحر في تكساس، الأحد، فريق غوص لمحاولة تحديد مصدر تسرب النفط.
وقالت الشركة في بيان، إن "التحقيق لم يحدد بعد مصدر التسرب لكن التدقيق المكثف في الموقع يشير إلى أن بنى تالوس التحتية ليست المصدر"، مؤكدة عدم وجود "أي تأثير" على السواحل أو على الحيوانات البرية في هذه المرحلة.
وذكرت شركة تالوس أنها توقفت في عام 2017 عن الإنتاج في المنطقة المتضررة بالتسرب النفطي، عن طريق سد المصادر وإزالة شبكة الأنابيب.
وتقع المنطقة المتضررة قبالة ميناء فورشون، في لويزيانا (جنوب) على بعد حوالى 160 كيلومتراً من نيو أورلينز، المتخصص في تخزين النفط وتسليمه.
وضرب الإعصار "أيدا" الذي صحبته رياح سرعتها 240 كيلومتراً في الساعة، ساحل لويزيانا قبل أسبوع ، مما تسبب بأضرار "كارثية" وفقاً للسلطات المحلية.
وتحول "أيدا" إلى عاصفة وواصل طريقه وضرب بشكل خاص نيويورك ومنطقتها.
ويعد خليج المكسيك الغني بالمحروقات، إحدى مناطق إنتاج النفط الرئيسية في الولايات المتحدة، ويذكر أنه في هذا الموقع انفجرت منصة "ديب ووتر هورايزن" في عام 2010، ما أدى إلى حدوث تسرب نفطي اعتبر الأخطر في التاريخ.