300  مليون أميركي أُمروا بالبقاء في المنازل

هذه القيود تغير جذرياً الحياة الأميركية لدرجة أن بعض القادة كانوا مترددين في تبنيها.

  • 300  مليون أميركي أُمروا بالبقاء في المنازل
    شارع شبه خالٍ في منطقة بروكلين في مدينة نيويورك.

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه في غضون أيام، طُلب من نحو300  مليون أميركي القيام بما لم يكن من الممكن التفكير فيه قبل شهر واحد فقط: لا تذهبوا إلى العمل، لا تذهبوا إلى المدرسة، لا تغادروا المنزل على الإطلاق، إلا إذا كان يجب عليكم ذلك.

وسرعان ما اجتاحت البلاد تعليمات إبقاء الناس في منازلهم، والتي بدأت في كاليفورنيا في منتصف آذار / مارس الماضي.

ويوم الأربعاء، أصبحت فلوريدا وجورجيا وميسيسيبي ونيفادا أحدث الولايات التي أصدرت ولايات على مستوى الولاية، وانضمت إلى غالبية كبيرة من الولايات، والعديد من المدن والمقاطعات التي أمرت السكان بالبقاء في منازلهم في سباق يائس لإعاقة انتشار فيروس كورونا.

وهذا يعني أنه يتم حض 294 مليون شخص على الأقل في 37 ولاية و74 مقاطعة و14 مدينة ومنطقة كولومبيا التي تضم العاصمة واشنطن وكذلك بورتوريكو، على البقاء في المنزل.

وأوضحت الصحيفة أنه في ظل مجموعة متنوعة من التوجيهات المحلية والخاصة بالولاية التي تستخدم مصطلحات مثل "أكثر أمانًا في المنزل"، لا يزال بإمكان الأشخاص عموماً مغادرة منازلهم للضروريات - للذهاب إلى محل البقالة، والذهاب إلى الطبيب والحصول على هواء منعش في الخارج.

ومع ذلك، فإن هذه القيود تغير جذرياً الحياة الأميركية لدرجة أن بعض القادة كانوا مترددين في تبنيها.

ولم تكن لدى عدد قليل من الولايات هي: أركنساس، أيوا، نبراسكا، داكوتا الشمالية، وجنوب داكوتا، أوامر معروفة بهذا الخصوص حتى يوم الأربعاء. 

أما في ولاية تكساس، فهي أكبر ولاية من دون أوامر على مستوى الولاية، إذ ترك الحاكم غريغ أبوت الأمر لرؤساء البلديات ومسؤولي المقاطعة لإصدار مجموعة من الأوامر لسكان الولاية البالغ عددهم 29 مليون نسمة. 

وفي ولاية ألاباما، أشارت حاكم ولاية كاي إيفي إلى أنها ليست مستعدة لاتخاذ خطوة قد تضر باقتصاد الولاية. وقالت في اتصال مع الصحافيين: "لسنا كاليفورنيا".

ومع ذلك، اتخذ عدد متزايد من الحكام من مختلف الأطياف السياسية قرارات وصفها الكثيرون بأنه مؤلمة ولكنه ضروريا. وقال حاكم ولاية أوهايو، مايك دي واين: "نحن في حالة حرب".

وعليه، فإن الغالبية العظمى من الأميركيين - ثمانية من بين كل 10 من سكان الولايات المتحدة - أصبحوا الآن أو سيخضعون لتعليمات بالبقاء في المنزل.

ترجمة: الميادين نت

 

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.