إسبانيا تسجل أدنى حصيلة وفيات يومية بكورونا منذ أسابيع

عدد الوفيات في إسبانيا ينخفض إلى أدنى مستوياته منذ تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، ووزير الصحة يؤكد أن "4218 إصابة جديدة فقط تم إحصاؤها في الساعات الأربع وعشرين الأخيرة بزيادة نسبتها 2,4%".

  • إسبانيا تسجل أدنى حصيلة وفيات يومية بكورونا منذ أسابيع
    وزير الصحة الإسباني: السلطات الصحة نجحت بالوصول إلى استقرار مؤشر انتقال العدوى بفيروس كورونا

أعلنت وزارة الصحة الإسبانية، أمس الأحد، تسجيل 410 وفيات بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع وعشرين الأخيرة، مقابل 565 وفاة السبت الماضي، في أدنى حصيلة يومية منذ نحو شهر.

وقال مدير مركز الطوارئ الصحية، فرناندو سيمون، إنها "المرة الأولى التي يسجل فيها أقل من 500 وفاة منذ أن بدأت الوفيات اليومية بالارتفاع".

ورغم أنه عادة ما تكون أعداد الوفيات يومي السبت والأحد أقل من باقي أيام الأسبوع بسبب التباطؤ في تسجيلها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وغالباً ما تتبعها قفزة في الأعداد يوم الثلاثاء، إلا أن انخفاض الأعداد خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية لا يزال رقماً "يدفع إلى الأمل"، بحسب سيمون.

وأوضح سيمون أنه من ناحية الوفيات والاستشفاء والنقل إلى العناية المركزة، فإن "البيانات تواصل الانحدار، ما يؤكد بوضوح أن انتقال المرض قد تراجع بشكل كبير".

من جهته، صرح وزير الصحة، سلفادور ايلا، أن هذه الأرقام تؤكد أن إسبانيا "بلغت هدفها لجهة استقرار مؤشر انتقال العدوى"، موضحاً أن "4218 إصابة جديدة فقط تم إحصاؤها في الساعات الأربع وعشرين الأخيرة بزيادة نسبتها 2,4%"، علماً أن البلاد تكثف إجراء فحوص فيروس كورونا، بحيث باتت تجري أكثر من 40 ألف فحص يومياً، مقابل ما معدله 20 ألف فحص مع بدء الأزمة.

وفي السياق ذاته، أغلق يوم الجمعة الماضي في مدريد أحد قسمي المعرض التجاري في العاصمة، والذي تم تحويله إلى مستشفى ميداني لاستقبال المصابين.

وقالت رئيسة المنطقة، إيزابيل دياز ايوسو، إن هذا المكان الذي افتتح في 22 آذار/مارس الماضي استقبل ما يصل إلى 1500 مصاب في ذروة الأزمة. وكان من المقرر أن يظل مفتوحاً حتى نهاية آذار/مارس.

وأضافت دياز ايوسو أن المشرحة الميدانية القريبة من المستشفى سيتم إغلاقها الأربعاء المقبل "بعدما استقبلت أكثر من 1000 نعش"، لافتة إلى أن "مشرحة واحدة ستبقى قيد العمل من أصل ثلاثة تم استحداثها في المنطقة لمواجهة تدفق الجثث".

وتعتقد السلطات الصحية أن إسبانيا بلغت ذروة تفشي الوباء في 2 نيسان/أبريل، حين أحصت 950 وفاة في يوم واحد، لكنها غير مستعدة بعد للتوصية برفع تدابير العزل التي تُعتبر من الأكثر تشدداً في أوروبا.

وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، السبت الماضي، أنه سيطلب من البرلمان تمديد العزل حتى 9 أيار/مايو.

وأشار سانشيز إلى أن "العزل المشدد سيخفف من السماح للأطفال بالخروج بشكل محدود" اعتباراً من 27 نيسان/أبريل الجاري، في حين لم يكن ذلك مسموحاً به منذ بدء العزل العام في 14 آذار/مارس.

ويمكن للراشدين التوجه إلى العمل في حال لم يكن العمل عن بعد متاحاً، والخروج لشراء حاجياتهم الأساسية أو تنزيه الكلب، لكن النزهات أو التمارين الرياضية في الخارج ممنوعة.

وبلغت الحصيلة الرسمية للوفيات في إسبانيا 20453 حالة، لكن مدريد وكاتالونيا تشككان في هذا الرقم، وتعتبران أنه لم يشمل آلاف المتوفين في دور المسنين الذين أصابتهم أعراض الفيروس من دون التمكن من إخضاعهم لفحوص.

ويذكر أن إسبانيا هي ثالث البلاد تضرراً بالوباء في العالم بعد الولايات المتحدة وإيطاليا.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.