الصحة العالمية: وضع فيروس كورونا يزداد سوءاً في أنحاء العالم

منظمة الصحة العالمية تؤكد أن وضع فيروس كورونا المستجد يزداد سوءاً في أنحاء العالم، محذرةً من التراخي في الإجراءات.

  • الصحة العالمية: وضع فيروس كورونا يزداد سوءاً في أنحاء العالم
    تخطي حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد السبعة ملايين

اعتبرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، أن وضع فيروس كورونا المستجد يزداد سوءاً في أنحاء العالم، محذرةً من التراخي في الإجراءات.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبريسوس خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت في جنيف "رغم أن الوضع في طور التحسن في أوروبا، إلاّ أنه يزداد سوءاً عالمياً".

هذا وحثت منظمة الصحة العالمية دول العالم اليوم على مواصلة جهودها لاحتواء فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن الوباء يتفاقم عالمياً ولم يبلغ بعد ذروته في أميركا الوسطى.

وقال كبير خبراء الطوارئ لدى المنظمة مايك رايان إن وتيرة العدوى في دول أميركا الوسطى لا تزال في تصاعد، مضيفاً "أعتقد أن هذا وقت مثير للقلق الشديد"، داعياً إلى قيادة حكومية قوية ودعم دولي للمنطقة.

وبالرغم من تخطي حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد السبعة ملايين، والوفيات الأربعمئة ألف، تمضي بلدان كثيرة الإثنين قدماً برفع تدابير الحجر ومعاودة النشاط.

حتى في أميركا اللاتينية حيث انتشار الوباء لا يزال مثيراً للقلق، تطبّق إجراءات تخفيف العزل والحجر والقيود على الحركة، في محاولة واضحة لإعادة إطلاق الاقتصادات التي ضربها الفيروس بقوة.

وفي الهند أيضاً، حيث تفشي الوباء لا يزال بوتيرة كثيفة نسبياً، سمحت السلطات بإعادة فتح مراكزها التجارية اعتباراً من الاثنين، بالإضافة إلى دور العبادة.

وأعلنت نيوزيلندا الإثنين شفاء آخر مصاب بكوفيد-19 كان لا يزال معزولاً، ورفعت السلطات كل إجراءات الإغلاق. وسجل في البلاد ألف إصابة و22 وفاة، بحسب الأرقام الرسمية.

وفي إسبانيا التي سجلت 27 ألف وفاة لكنها نجحت في السيطرة على الفيروس خلال الأسابيع الماضية، تستأنف مباريات كرة القدم الأربعاء بعد ثلاثة أشهر من الانقطاع.

أما في منطقة مدريد وفي برشلونة، المنطقتين الأكثر تأثراً بالوباء، تنص المرحلة الثانية من خطة رفع تدابير العزل على إعادة فتح المحال التجارية اعتباراً من الاثنين صغيرة كانت أم كبيرة، على ألا يتواجد فيها في وقت واحد أكثر من 40 في المئة من قدرتها على الاستيعاب.

وتتبع بريطانيا وتيرة بطيئة جداً في رفع إجراءات العزل بعد تسجيلها 40542 وفاة بفيروس كورونا المستجد. ويفترض بكل من يصل إلى بريطانيا اعتباراً من الاثنين أن يلتزم بحجر صحي لمدة 14 يوماً. ويثير هذا التدبير استياء في قطاعي السياحة والطيران.

وأما في البرازيل، البلد الثالث من حيث عدد الوفيات في العالم (أكثر من 36 ألفاً) بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، أعلن حاكم ريو دي جينيرو تخفيف الإجراءات.

وتنشر السلطات البرازيلية منذ عدة أيام معطيات متضاربة وبشكل متأخر عن الوفيات والإصابات جراء فيروس كورونا المستجد، ما خلّف سيلاً من الانتقادات.