منظمة الصحة تصف استراتيجية مناعة القطيع بأنها "غير أخلاقية"

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يحذر من مغبّة ترك فيروس كورونا يتفشى، ويعتبر أن مناعة القطيع هي مفهوم يستخدم للقاحات.

  • مدرب يرتدي معدات الوقاية الشخصية يجري تمريناً لمرضى كورونا في أندونسيا (أ ف ب).
    مدرب يرتدي معدات الوقاية الشخصية يجري تمريناً لمرضى كورونا في أندونسيا (أ ف ب).

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الإثنين من مغبّة ترك فيروس كورونا المستجد يتفشى على أمل الوصول إلى ما يسمى مناعة القطيع، واصفا هذا الأمر بأنه "غير أخلاقي".

وأطلق تيدروس أدهانوم غيبريسوس تحذيراً من دعوات في بعض الدول للسماح بتفشي كوفيد-19 إلى أن يكتسب ما يكفي من الناس مناعة يتطلّبها عادة كبح التفشي.

واعتبر أن "مناعة القطيع هي مفهوم يستخدم للقاحات، يمكن من خلاله حماية شعوب من فيروس معيّن إذا تم التوصل إلى العتبة المطلوبة للتلقيح".

وقال إنه بالنسبة لمرض الحصبة على سبيل المثال، في حال تم تلقيح 95% من شعب معيّن، تعتبر نسبة الخمسة % المتبقية محمية من تفشي الفيروس.

وأوضح أن النسبة التي يعتبر فيها شعب معيّن محمياً من مرض شلل الأطفال هي 80%.

وقال تيدروس "يتم التوصّل إلى مناعة القطيع من طريق حماية الشعوب من فيروس ما، وليس بتعريضهم له".

وأكّد أن "مناعة القطيع لم تستخدم على الإطلاق في تاريخ الصحة العامة استراتيجية في التصدي لتفشي فيروس ما، فكيف بالأحرى (في التصدي) لجائحة"؟

واليوم الإثنين قالت ماريا فان كيركوف، كبيرة الخبراء التقنيين في منظمة الصحة العالمية، إن التقديرات تفيد بأن ما نسبته 0,6% ممن يصابون بكوفيد-19 يموتون.

وتابعت "قد لا يبدو هذا الرقم كبيراً"، لكنّها شددت على أنه رقم "أعلى بكثير مقارنة بالإنفلونزا".

وأكّدت أن نسب الوفيات ترتفع بشكلٍ كبير مع التقّدم في العمر.

ومنذ ظهوره في الصين، أودى الوباء بما لا يقلّ عن 1,075,493 شخصاً حول العالم، وفق تعداد أعدّته وكالة "فرانس برس".

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.