"الصحة العالمية" تحذر من خطورة الاستسلام ضد كورونا

مسؤولو منظمة الصحة العالمية يكررون بلا كلل الرسالة نفسها: "لم يفت الأوان مطلقاً لمكافحة الفيروس ويجب استخدام كل الوسائل المتاحة من أجل ذلك".

  • غبرييسوس: لا يمكننا أن نستسلم لكوفيد-19 وعلينا ألا نستسلم
    غبرييسوس: لا يمكننا أن نستسلم لكوفيد-19 وعلينا ألا نستسلم

مع تجدد تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19" في أوروبا والولايات المتحدة، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، "لا يمكننا أن نستسلم وعلينا ألا نستسلم"، في المعركة ضد "كوفيد-19".

وأضاف أن "إرهاقاً يسود الدول بعد أشهر من مكافحة الوباء الذي أسفر عن وفاة أكثر من 1,1 مليون شخص"، مشدداً على ضرورة "مواصلة المعركة".

ويأتي هذا التصريح عقب إعلان كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز أن الولايات المتحدة لن تتمكن من السيطرة على الجائحة، وتركز في شكل أكبر على الأدوية واللقاحات.

وقال ميدوز الأحد الماضي "هذا ما سنفعله.. لن نسيطر على الوباء، سوف نتحكم.. بأنه يمكننا الحصول على لقاحات وعلاجات ووسائل أخرى للتخفيف" من تأثير المرض.

وأضاف أن سبب تخليه عن السعي للسيطرة على الوباء هو أن السيطرة غير مجدية لأنه "فيروس معدٍ مثل الأنفلونزا"، وفق ميدوز.

وأشار مدير منظمة الصحة العالميةإلى أنه "حين يتحرك المسؤولون بسرعة، يمكن القضاء على الفيروس".

وخلافاً لتصريحات ميدوز، قال غبرييسوس "يجب ألا نستسلم ولهذا السبب نقول إنه إذا كنا نتفق مع كبير الموظفين على أهمية حماية الفئات الأكثر ضعفاً، فإن التخلي عن السيطرة على الوباء أمر خطير".

مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايكل راين، شدد بدوره على خطورة الوضع في أوروبا من آيسلندا إلى الشرق الأقصى الروسي. وقال: "في الأسبوع الماضي، جاءت 46% من جميع الحالات في جميع أنحاء العالم من منطقة أوروبا".

وقال "إنها ما يقرب من ثلث الوفيات في العالم. لذلك لا شك في أن منطقة أوروبا هي بؤرة للمرض في الوقت الحالي".

بدورها، عبرت ماريا فان كيرخوف، المسؤولة عن إدارة الوباء في المنظمة، عن قلقها إزاء الزيادة في عدد حالات دخول المستشفى، ودخول وحدات العناية المركزة والتوقعات التي تظهر أنها ستصل إلى مرحلة الامتلاء "في الأيام والأسابيع المقبلة".

وأكدت مجدداً أن "هناك أشياء كثيرة يمكن أن تفعلها هذه الدول للسيطرة على الوباء"، مذكّرة بأن الدول في جميع أنحاء القارة نجحت في خفض عدد الحالات بشكل كبير.

 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.