برنامج "كوفاكس" لتوفير اللقاحات للدول الفقيرة مهدد بالفشل

وثائق داخلية تُظهر أن البرنامج العالمي، الهادف لتقديم لقاحات ضدّ "كوفيد-19" للدول النامية، يواجه خطر الفشل بدرجة "كبيرة جداً".

  • برنامج
    يسعى برنامج "كوفاكس" إلى توفير لقاحات للأشد عرضة للإصابة بالفيروس في 91 بلداً فقيراً ومتوسط الدخل (أرشيف)

قال المنظمون في برنامج "كوفاكس" التابع لمنظمة الصحة العالمية، في الوثائق الداخلية، إن "البرنامج يواجه صعوبات ناجمة عن نقص التمويل، ومخاطر تتعلق بالإمداد، وتعقيدات في ترتيبات التعاقد، ما قد يؤدي إلى استحالة تحقيق أهدافه"، بحسب "رويترز".

وبرنامج "كوفاكس" هو البرنامج العالمي الرئيس، لتطعيم سكان الدول الأشد فقراً ومتوسطة الدخل في العالم، للوقاية من فيروس كورونا.

ويسعى إلى إيصال ما لا يقل عن ملياري جرعة لقاح، بحلول نهاية العام 2021، تغطي 20 بالمئة من السكان الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس، في 91 بلداً فقيراً ومتوسط الدخل، معظمها في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.

وجاء في التقرير الداخلي لمجلس إدارة "جافي"، وهو تحالف بين حكومات وشركات أدوية ومؤسسات خيرية ومنظمات دولية، ينظم حملات التطعيم العالمية، أن "خطر الإخفاق في تأسيس آلية ناجحة لكوفاكس كبير جداً". ويدير تحالف "جافي" برنامج "كوفاكس"، بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية.

وتناقش اجتماعات مجلس إدارة جافي، التي بدأت أمس الثلاثاء وتستمر حتى الغد، هذا التقرير ووثائق أخرى أعدها التحالف.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، انتقد سابقاً، الدول التي تحاول "الاستئثار باللقاح"، محذراً من أن تلك الاستراتيجية ستفاقم الجائحة. وفي نداء أخير لحشد الدعم قبل انقضاء المهلة يوم الإثنين، كتب غيبريسوس خطابات للدول الأعضاء يحثها على المشاركة.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.