فيتامين C ... ما له وما عليه

الفيتامينات عناصر كيميائية مهمة لإتمام العمليات الحيوية في الجسم . قد لا يعلم البعض أن جسم الإنسان لا يمكنه تصنيع الفيتامين ذاتياً، بل يحصل على حاجته من هذه العناصر عن طريق الغذاء الصحي المتوازن أو عن طريق أقراص الفيتامين المتوفرة بالصيدلية إن اقتضت الحاجة.

هل هناك أعراض تحدد نقص أو زيادة نسبة الفيتامين c في جسمنا ؟
فيتامين ج أو C ( حمض الأسكوربيك )، الفيتامين الأكثر شهرة والذي يحتل المرتبة الأولى في قائمة الفيتامينات. 

يذوب بسهولة في الوسط المائي، له أهمية حيوية و يتناوله سائر الناس على هيئة أقراص فوارة أو أقراص للمضغ  بطريقة عفوية ويومية أحياناً بهدف رفع مستوى النشاط البدني والذهني . ولكن ماهي الكمية العلمية الصحيحة التي يحتاجها جسم الإنسان من هذا الفيتامين ؟

وهل هناك أعراض تحدد نقصه أو زيادة نسبته في جسمنا ؟

 فيتامين C يتواجد بنسبة وافرة في العديد من الخضار والفاكهة الطازجة (الغير مطهوة). الجوافة , الكيوي , البطيخ , المانجو , الاناناس , التوت , الجريب فروت وبالطبع الليمون والبرتقال هي من أهم الفاكهة التي تمدنا بفيتامين C   , أما عن الخضاربشكل عام حتى الورقية منها:

 فإن اللفت , السبانخ , البقدونس , الفلفل , البطاطا الحلوة , الطماطم .. وغيرها , هي مصادر غنية أيضاً بفيتامين C.

هناك تساؤلات مهمة يجب طرحها دائماً. هل يمكننا الحصول على الكمية المطلوبة من فيتامين C  عن طريق الغذاء فقط ؟ وهلى هناك حاجة لتناول الفيتامينات بشكل عام عن طريق مصدر خارجي؟ وماهي الكمية المطلوب تناولها يومياً من فيتامين C للشخص البالغ؟

وفقا للدراسات من كلية هارفارد للطب وغيرها فإن الجرعة اليومية الموصى بها  لفيتامين C هي 60 ملغ ، يجب الأخذ بعين الإعتبار أن النسبة تتفاوت بين الأطفال والكبار وأيضاً المرأه الحامل. 


تناول الخضار والفاكهة بشكل يومي جيد لكنه لا يوفر لجسمنا إلا ما يقدر بعُشر الكميّة المطلوبة . وعلى الرغم من أن هذا الفيتامين آمن للإستخدام إلا أن زيادة نسبته في جسمنا قد تؤدي إلى أضرار صحيّة، فإن تناول أقراص الفيتامين لابد أن يكون بكمية مدروسة لا تتسبب بأي أذى لمن يتناولها . إذاً عليك باستشارة  الصيدلي او الطبيب قبل المبادرة إلى تناولها بشكل يومي .   

فوائد فيتامين C وأعراض نقصه :

ضروري لصحة البشرة والشعر , فهو عامل أساس في إنتاج الكولاجين وبالتالي فهو مهم لإلتئام الجروح , بنية العظام والأوتار , صحة اللثة .

2-  التخفيف من حدّة حبّ الشباب كذلك يخفّف من أعراض الربو .

3-  مساهم أساسي في تصنيع الأدرينالين , الهرمونات الإستيرودية كالكورتيزون .

4-  عامل وقائي ضد أمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشاريين

5-  عامل مهم لإتمام إمتصاص الحديد من الغذاء أو الدواء

6-  الوقاية من أمراض عدة : كمرض عتامة عدسة العين , ألام المفاصل وبعض أنواع السرطان .

7-  علاج نزلات البرد والأنفلونزا والوقاية منها أيضاً .

8-  محاربة الكوليسترول , فيقلل نسبته في الدم .

9-  التخلص من فيتامين C يكون من خلال البول مما يساهم في التخفيف من التلوّث في المسالك البولية .

10-التخلص من السموم البيئية : البنزين , المبيدات الحشرية , النيكوتين , المعادن الثقيلة , كما أيضاً الكحول . نحن بحاجة ماسة لتناول فيتامين C  في ظل التلوث الذي نعايشه .

يتم تناول قرص فيامين C  صباحاً أو ظهراً للتخلص من الشعور بالكسل ولا ينصح بتناوله مساءً لتجنب أعراض القلق ليلاً . يؤثر إيجابياً في علاج أغلب الأمراض إن تم تناوله بجرعة صحيحة . ونقصُه يتّسم بأعراض محددة تبدأ بالخمول , الإرهاق وضيق في التنفس , ثم  تخلخل الأسنان ونزيف اللثة وانتفاخها , الأنيميا , ألام العظام والعضلات ( مرض الأسقربوط . 
وإن استمر هذا النقص لفترة زمنية أطول فإن الأعراض تتضاعف إلى حُمى وتشنّجات عصبيّة قد تصل إلى الموت بأسوأ تقدير .  

بالنسبة للأطفال الرُّضع , يجب لفت نظر الأمهات بأن الحليب الصناعي قد لا يوفر الكمية المناسبة من فيتامين C للطفل كما هو الحال في الرضاعة الطبيعية . إستشارة  طبيب الأطفال مهمة في هذه الحالة . 


الإفراط بتناول الفيتامين C :

إذا تم أخذ الفيتامين من مصدره الطبيعي فلن يتسبب ذلك بأضرار الجرعة المفرطة , إذاً الأضرار ستظهر بسبب تناول المكملات الدوائية وستتفاوت هذه الأضرار حسب حدّتها فتبدأ بالأثار الخفيفة :

-الغثيان.

-الإسهال.- ألم في المعدة.

عندما تشعر بهذه الأعراض عليك التوقف عن تناول المكمل الدوائي ( الأقراص الفوارة أو الحبوب التي تمضغ أو البلع منها ) , أما إن لم تأخذ هذه الأعراض بعين الإعتبار فقد يتطور الوضع الصحي إلى الأسوأ وستحدث الأعراض التالية التي تستوجب الإستعانة بالطبيب  :

- قد يتسبب بخطر إتلاف عضلة القلب لإنه سيساهم بترسيب نسبة أكبر من الحديد في الأنسجة . إذا الأشخاص الذين يعانون من زيادة نسبة الحديد لديهم ,عليهم أن يمتنعوا عن تناول أقراص الفيتامين    C بدون إستشارة طبية .

-  إحتمال تكوّن الحصوات الكلوية .

-  نتائج مخبرية لازالت قيد البحث ( من المُمكن أن يُسبب فيتامين C  أكسدة في الحمض النووي مما يتسبب بتغييرات جينية قد تكون مرتبطة ببعض أمراض السرطان )

هناك من يعترض على ربط هذه الأعراض بزيادة نسبة فيتامين C  إلا أن الأطباء يصرّون على ضبط نسبة ما نتناوله من مكملات دوائية .والنصيحة الأساسية التي يتبناها الأطباء والصيادلة على حد سواء : 

يجب ألا نتناول الفيتامين C متى نشاء وبطريقة عشوائية , فالزيادة في الجرعة قد تقلب المنفعة إلى ضرر لا تُحمد عقباه .