وصل الإعصار إيدا إلى اليابسة جنوب غرب نيو أورلينز الأحد الماضي كإعصار من الفئة الرابعة قبل أن ينتقل إلى ولاية ميسيسيبي، مما أدى إلى إصابة مستشفيات في ولايتين كانتا تعج بالفعل بمرضى كوفيد، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

ولاية لويزيانا لديها خامس أعلى معدل دخول إلى المستشفى في الولايات المتحدة الأميركية. أما ميسيسيبي فلديها ثالث أعلى معدل. تتمتع كلتا الولايتين بمعدلات تطعيم ضد فيروس كورونا أقل بكثير من 50 في المائة، وكانت العديد من مستشفياتهما تكافح مع هجمة مرضى كوفيد حتى قبل وصول العاصفة.

كانت مؤسسة "أوشنير هيلث"، أكبر نظام مستشفيات في لويزيانا، تعمل على إجلاء 66 مريضاً من مستشفيين بعد أن "حطمت الرياح نوافذ مزدوجة الألواح وفجرت الأسقف، مما أدى إلى تدفق المياه إلى غرف المرضى" ، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز". وستبقى غرف الطوارئ في المستشفيات مفتوحة على الرغم من التحديات المستمرة مع الموظفين.

ومع اقتراب العاصفة على باتون روج، في ولاية لوس أنجلوس­، من المتوقع أن يستقبل المسؤولون في المركز الطبي الإقليمي سيدة البحيرة، الذي يعاني بالفعل من إجهاد من قبل مرضى كوفيد، المزيد من المرضى من المرافق الأخرى في المنطقة، بعد أن تلقوا تعزيزات من الولاية والحكومة الفيدرالية. وقد انفجر جزء من سقف مستشفى آخر يوم الأحد.

في أعقاب العاصفة، يركز المسؤولون على استعادة السيطرة على الوضع. فمدينة نيو أورلينز بأكملها من دون كهرباء، ولا يوجد جدول زمني لاستعادتها. وقال حاكم لويزيانيا جون بيل إدواردز "أكره أن أقول ذلك بهذه الطريقة، لكن لدينا الكثير من الأشخاص على أجهزة التنفس الصناعي اليوم وهي لا تعمل من دون كهرباء".

ولا تزال الآثار المتتالية للعاصفة على الوباء تتشكل. إذ تنخفض إمدادات الأكسجين بشكل كبير في المستشفيات في جميع أنحاء لويزيانا مع بقاء يوم أو يومين فقط من الإمدادات. وقال ممثل إحدى أكبر مجموعات شراء الإمدادات بالمستشفيات في البلاد للصحيفة، إن شاحنات التوصيل كانت تمنح المستشفيات عبوات إعادة تعبئة جزئية بسبب الطلب.

كما أن هناك طلباً مرتفعاً على العبوات الفردية التي يستخدمها المرضى الذين خرجوا من المستشفى. وقامت مجموعة متطوعة للاستجابة للطوارئ، بإجراء حوالى 12 عملية إنقاذ متعلقة بالأكسجين يوم أمس الاثنين. وفتحت مدينة نيو أورلينز مواقع لتبادل الأكسجين للسكان للحصول على خزان كامل من الأكسجين مجاناً. 

نقله إلى العربية: الميادين نت