كيف أصبح "إنترنت الأشياء"جزءاً من تسهيلات الطّب وصحّة الإنسان؟

يعيش العالم الآن حالة تطور تكنولوجي لم يشهد لها مثيل، خصوصاً على صعيد إنترنت الأشياء وأجهزة الاستشعار. دمج هذه التكنولوجيا في المجال الطبي سوف ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات و صحة الإنسان.  

  • كيف أصبح "إنترنت الأشياء"جزءاً من تسهيلات الطّب وصحّة الإنسان؟
    وصل التطور إلى اختراع عدسات لاصقة تقوم بالعمل مع إنترنت الاشياء.

 

منذ نشأت تكنولوجيا إنترنت الأشياء تغير كل شيء تقريباً، فأصبحت تدخل في مجالات الحياة المختلفة كالمجال الطبي مثلاً. فالرعاية الصحية تعد من الخدمات المرتفعة الكلفة، وهناك حاجة ملحة لها بسبب تزايد الأمراض. لكن بفضل التطور التكنولوجي أصبحت هذه الخدمات شبه متاحة لأغلب سكان العالم، ويعود الفضل الأكبر في ذلك إلى إنترنت الأشياء.  

قبل تكنولوجيا إنترنت الأشياء كان التواصل بين الطبيب والمريض يقتصر على الزيارات إلى المستشفى. لم يكن هناك أي وسيلة أخرى للطبيب من متابعة ومراقبة صحة المرضى، وإعطاء الإرشادات باستمرار. لكن الآن أصبح بالإمكان متابعة الحالة الصحية للمرضى بشكل مستمر أو بمعنى أدق Real time monitoring، وذلك من خلال عدد من الأجهزة التي تقوم بمراقبة العادات الصحية للإنسان كمستوى الضغط والسكر.

فهذه الطريقة من المراقبة المعروفة بـ"Smart Healthcare"، تقوم بجمع المعلومات المطلوبة من الأجهزة الطبية الذكية والتي تكون متصلة إلى جهاز الخلوي الذكي، المتّصل بدوره إلى شبكة الإنترنت. ومن خلال الشبكة العنكبوتية تصل المعلومات إلى الطبيب الذي يستطيع القيام بأي إجراءات بناءً عليها. 

لم يقتصر الأمر على هذا فقط،  فوصل التطور في القطاع الطبي والتكنولوجي إلى اختراع عدسات لاصقة تقوم بالعمل مع إنترنت الاشياء. هذه العدسات تحتوى على أجهزة استشعار قادرة على اكتشاف عوارض أمراض مختلفة.

من هذا الأمراض التي تستطيع هذه العدسات الذكية اكتشافها هو مرض السكري، وذلك من خلال مراقبة مستوى الجلوكوز في الدموع. أيضاً تستطيع الكشف عن التغير في حجم مقلة العين، والتي تُعد من أسباب مرض الجلوكوما. لم يقتصر الأمر على ذلك، فهناك العديد من الدراسات التي يقوم بها عدد من الباحثين في المجال الطبي والتكنولوجي لإيجاد حلّ لما يعرف بـ"شيخوخة العين" أو "فقدان مرونة عدسة العين" من خلال دمج أجهزة الاستشعار بالعدسات اللاصقة. 

يعيش العالم الآن حالة تطور تكنولوجي لم يشهد لها مثيل، خصوصاً على صعيد إنترنت الأشياء وأجهزة الاستشعار. دمج هذه التكنولوجيا في المجال الطبي سوف ينعكس إيجاباً على مستوى الخدمات و صحة الإنسان.