بكين توافق على إجراء تجارب بشرية أوّلية على لقاحين تجريبيين لمكافحة كورونا

بكين توافق على إجراء تجارب بشرية أوّلية على لقاحين تجريبيين لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وضمن اللقاحات هناك مسارات مختلفة أيضاً، كلقاح يعمل على تحفيز الخلايا، وعلى تصنيع بروتينات شبيهة ببروتينات فيروس كورونا وتمكينها من تكوين استجابة مناعية في جسم الإنسان.

  • بكين توافق على إجراء تجارب بشرية أوّلية على لقاحين تجريبيين لمكافحة كورونا
    مهمّة البحث عن لقاح أو علاج فعال لوقف انتشار فيروس كورونا أصبحت الهمّ الأكبر للعلماء

وافقت بكين على إجراء تجارب بشرية أولية على لقاحين تجريبيَيْن لمكافحة فيروس كورونا الجديد.

وكالة أنباء الصين الجديدة ذكرت أن اللقاحين طورتهما شركة «Sinovac Biotech» ومقرها بكين، ومعهد ووهان للمنتجات البيولوجية، التابع لمجموعة الصين الوطنية للصناعات الدوائية المملوكة للدولة.

وفي آذار/ مارس، حصلت الصين على الضوء الأخضر لتجربة سريرية للقاح ضد فيروس كورونا طورته الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية العسكرية المدعومة من الجيش وشركة التكنولوجيا الحيوية المدرجة في هونج كونج «CanSino Bio»، بعد وقت قصير من إعلان مطور الأدوية الأميركي «Moderna» أنها بدأت اختبارات بشرية مع المعاهد الوطنية الأميركية للصحة. 

مهمّة البحث عن لقاح أو علاج فعال لوقف انتشار فيروس كورونا، أصبحت الهمّ الأكبر للعلماء الذين يسابقون الزمن، فمن أبرز اللقاحات والعلاجات السريرية التجريبية التي يجري العمل عليها حول العالم، هي سرعة التشخيص وعلاج الأعراض واللقاحات.

وضمن اللقاحات هناك مسارات مختلفة أيضاً، كلقاح يعمل على تحفيز الخلايا، وعلى تصنيع بروتينات شبيهة ببروتينات فيروس كورونا، وتمكينها بالتالي من تكوين استجابة مناعية في جسم الإنسان.

وعلى هذا المبدأ، تستند تجربة شركة الأدوية مودرنا "Moderna" الأميركية والتجارب العلمية المموّلة من بيل غيتس والكثير من الشركات الدوائية حول العالم.

وفي اللقاحات مسار آخر يقوم على صنع الأجسام المضادّة، كما حدث خلال مواجهة فيروس سارس 2002، وهذا ما تستند إليه عدة شركات دوائية وجامعات، ولكن التجارب السريرية على المصابين لم تبدأ بعد.

هذا إضافةً إلى المسار الواعد، وهو استخدام البلازما، وهي طريقة علاج تعتمد على استخلاص الأجسام المضادّة من دم الأشخاص المتعافين من الفيروس.
 
وفي مجال اللقاحات، يشدّد الخبراء حتى الآن على أنّ أي لقاح لن يصبح معتمداً قبل أشهر على الأقلّ، ولهذا تتّجه الأنظار بقوة إلى العقاقير.
 
إذ كشف أطباء يابانيون في بحث جديد  أنّ العقار نيلفينافير المستخدم لعلاج فيروس العوز المناعيّ البشريّ يمنع  تكاثر فيروس كورونا، وقدمت اليابان أيضاً أملاً جديداً بدواء avigan المضادّ للفيروسات والمستخدم ضد ّالانفلونزا.

بشكل أساسيّ يركّز مسار العقاقير على استخدام أدوية عولجت بها أمراض سابقة كإيبولا والملاريا، وعلى الرغم من السباق مع الزمن، لا يرغب العلماء بالوقوع في فخّ الاستعجال كما حدث في أميركا مع تجربة عقار "هيدروكسي كلوروكين "الذي تبيّن أن العديد من المرضى الذين تناولوه انتهى بهم الأمر بشكل سيء.
 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.