شاب مصري يجني ثروة من العقارب وسمومها!

يقول الشاب المصري "إننا نستخلص السموم لما لها من فوائد كبيرة جداً في الدخول في تصنيع المصل في حالة اللدغات التي يتتعرض لها الناس. فنعطيها المصل".

  • مصري يجني ثروة من صيد العقارب وسمومها
    سموم العقارب تدخل في صناعة الأدوية 

تخلى الشاب المصري "محمد حمدي بشتة" عن درجته العلمية في مجال الآثار من أجل صيد العقارب في صحاري وشواطئ البلاد واستخراج سمّها لاستخدامه في أغراض علاجية.

وأصبح بشتة البالغ من العمر 25 عاما، مالكاً لشركة للمستخلصات الحيوية والسموم ، وهو مشروع يضم 80 ألف عقرب في عدة مزارع في مختلف أرجاء مصر وعددا من الثعابين التي يبقي عليها أيضا من أجل استخلاص سمها.

بشتة قال: " أتكلّم عن مشروع لاستخلاص السموم من العقارب والثعابين. يتم خلال عملية الصيد من الصحاري والسواحل الموجودة في مصر. فنصطاد العقارب ونجمعها من خلال المزارع الموجودة عندنا في مصر ونحوي أكثر من 80 ألف عقرب في مجموعة مزارع موجودة في مصر في أكثر من مكان بعيداً عن الكتل السكانية.

وأضاف "نستخلص السموم لما لها من فوائد كبيرة جداً في الدخول في تصنيع المصل في حالة اللدغات التي يتتعرض لها الناس. فنعطيها المصل".

وتستخدم الأشعة فوق البنفسجية في صيد العقارب التي يتم تعريضها لتيار كهربائي خفيف لتحفيز إفراز السم. ويمكن لغرام واحد من السم إنتاج ما بين 20 ألف جرعة و50 ألف جرعة من مضادات السموم.

وأضاف قائلاً: "نحن نعرض العقرب لكهرباء مقدراها 12 فولت 5 أمبير، وهذا يكون مجرد تحفيز كهربائي للعقرب لإتمام عملية استخلاص السم، واستنادا إلى هذه الطريقة نضع الموجب والسالب على أحد الفقرات أو ما بين الفقرة الثانية أو الثانية والثالثة، وهي المراكز العصبية الخاصة بالعقرب. عندها يخرج السم. وحتما نحن نعرض جزئية بسيطة جداً بهدف الحفاظ على نقاء السم واستخراج نقطة منه."

وأشار  بشتة: "هذه السموم تدخل في صناعة الأدوية، وهناك العديد من المنتجات يتم تصنيعها من سم العقارب على مستوى العالم كله، ونحن أصبحنا نصدر السموم إلى مختلف دول أوروبا والولايات المتحدة (فيرجينيا وتكساس وكاليفورنيا)، وأيضاً بلجيكا والدنمارك وألمانيا وفرنسا.

ويصل سعر الغرام الواحد من السم إلى 10000 دولار، وهذا يعد متوسط الأسعار، كذلك فإن السعر يختلف من نوع إلى آخر". 

ويدخل في صناعة عدد من الأدوية الأخرى منها أدوية تعالج أمراضاً مثل ارتفاع ضغط الدم.