تبرعت حديقة حيوانات موسكو بـ"تمساح هتلر" لمتحف "داروين" الواقع في العاصمة الروسية، لتحنيطه وعرضه أمام الجمهور.
 
ويعتقد بأن التمساح الملقب بـ"ساتورن" أو "زحل"، والذي توفي عن عمر ناهز 84 عاماً، كان يعود إلى الزعيم النازي أدولف هتلر، وقد نجا من جحيم القصف الذي طال برلين إبان الحرب العالمية الثانية.

وكان جنود بريطانيون عثروا على التمساح، وقاموا بتسليمه للجيش الروسي، حيث نقل إلى عاصمة الاتحاد السوفياتي في العام 1946، ووضع في حديقة الحيوانات في موسكو.

وتعليقاً على ضمّ التمساح إلى مقتنيات المتحف، قال ديمتري ميلوسردوف، وهو أحد المسؤولين في المتحف: "لقد استغرق العمل على تحنيط التمساح أشهراً. تمكنا أخيراً من تخليد ذكرى تمساح هتلر الذي كان أسطورة حديقة حيوانات موسكو".

شكلت حياة التمساح العجوز لغزاً محيراً للجميع منذ هروبه من حديقة برلين حتى العام 1946، حين تم اكتشافه من قبل قوات بريطانية ونقله إلى الاتحاد السوفياتي.

نظريات عديدة فسرت سر اختفائه كل هذه المدة، منها أنه ربما كان يعيش في الأقبية تحت الأرض أو في مياه الصرف الصحي، أو ربما كان أحد الزعماء النازيين الفارين في تلك الفترة يحتفظ به.

تعرض التمساح حوادث عدة خلال فترة بقائه في حديقة موسكو للحيوانات، حيث نجا في الثمانينيات من حادثة سقوط هيكل خرساني على حوض الماء كادت تودي بحياته، كما ألقى أحد زوار الحديقة في إحدى المرات حجراً على رأسه، الأمر الذي تطلب إخضاعه للرعاية الطبية.