العالم شهد "الاقتران العظيم" النادر بين المشتري وزحل
ظاهرة تحدث مرة في العمر باقتراب أكبر كوكبين في المجموعة الشمسية، زحل والمشتري، وكأنهما يلتقيان في حدث سماوي يسميه علماء الفلك "الاقتران العظيم".
شهدت السماء فوق نصف الكرة الشمالي عرضاً يحدث مرة واحدة في العمر، إذ اقترب أكبر كوكبين في المجموعة الشمسية وكأنهما يلتقيان في حدث سماوي يسميه علماء الفلك "الاقتران العظيم".
وشهدت الظاهرة النادرة تقارباً شبه تام بين مداري كوكبي المشترى وزحل ويتزامن ذلك مع الانقلاب الشتوي يوم الإثنين، وهو أقصر يوم في العام.
بالنسبة لأولئك القادرين على مراقبة الاقتران في سماء صافية، بدا الكوكبان أقرب وأكثر بريقاً من أي وقت مضى منذ 800 عام.
Tonight:
— NASA (@NASA) December 21, 2020
🌌 Find a spot with an unobstructed view of the sky
👀 Look southwest an hour after sunset
🪐 Spot the "Great Conjunction" of Jupiter and Saturn!
Why the two planets appear so close together: https://t.co/mX8x8YIlye pic.twitter.com/BMV3uMlJ6p
وقال عالم الفلك في مقر إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في واشنطن، هنري ثروب، إن "المشترى، الأكثر بريقاً والأكبر، كان يقترب تدريجياً من زحل في السماء لأسابيع بينما يسير الكوكبان حول الشمس، كل منهما في حارته الخاصة في مضمار سباق سماوي هائل".
Skywatchers are enjoying a once-in-a-lifetime look at a close alignment of Jupiter and Saturn! Today, with @GoogleDoodles, we explained what we're seeing from Earth and shared some perspectives from around the solar system: https://t.co/4uMPAZOO43
— NASA (@NASA) December 22, 2020
وقال ثروب في بيان الأسبوع الماضي "من وجهة نظرنا، سنكون قادرين على رؤية كوكب المشترى في الحارة الداخلية، ويقترب من زحل طوال الشهر ويتجاوزه في نهاية المطاف في 21 كانون الأول/ديسمبر".
ويحدث اقتران الكوكبين مرة واحدة كل 20 عاماً تقريباً. لكن المرة الأخيرة التي اقترب فيها المشترى وزحل بهذا الشكل كانت في عام 1623، ولم يكن الاقتران مرئياً من معظم أنحاء الأرض.
وحدث آخر اقتران كبير مرئي قبل فترة طويلة من التلسكوبات في عام 1226، خلال بناء كاتدرائية نوتردام دو باري في العاصمة الفرنسية.
واقترح علماء الفلك أن أفضل طريقة لمشاهدة اقتران يوم الإثنين هي النظر باتجاه الجنوب الغربي في منطقة مفتوحة بعد حوالي ساعة من غروب الشمس.
ويحدث الاقتران العظيم التالي بين الكوكبين، وإن لم يكن بنفس درجة القرب، في تشرين الثاني/نوفمبر تشرين الثاني 2040.
وقال عالم الفلك في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، جوناثان ماكدويل، إن "الاقتران الأقرب لاقتران يوم الاثنين سيكون في آذار/مارس عام 2080 على أن يكون الاقتران القريب التالي بعد 337 عاماً في آب/أغسطس عام 2417".