ألمانيا تضغط داخل "الناتو" لمنع قرار أممي يدعو إلى وقف تصدير الأسلحة إلى "إسرائيل"
محاولات حثيثة تقوم بها ألمانيا من أجل منع دول أوروبية من التصويت على قرار في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما علمت الميادين من مصادر دبلوماسية غربية.
-
اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (الموقع الرسمي للأمم المتحدة)
علمت الميادين، من مصادر دبلوماسية غربية في بروكسل، بأن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بادرت، خلال اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو في مقره في بروكسل، إلى مناقشة مشروع قرار قدمته كل من بوليفيا وكوبا وباكستان إلى مجلس حقوق الإنسان، في دورته الحالية، يدعو أحد بنوده إلى وقف تصدير الأسلحة إلى "إسرائيل" فوراً.
وطالبت الوزيرة الألمانية نظراءها الأطلسيين بالضغط على حكوماتهم من أجل التصويت ضد هذا القرار، في الجلسة التي ستُعقد غداً في جنيف.
تأتي الخطوة الألمانية بعد معلومات أشارت إلى أن عدة دول أوروربية، ولاسيما فرنسا وبلجيكا وإسبانيا، ستصوّت لمصلحة القرار، بينما ستمتنع الدول الأوروبية الأخرى عن التصويت، الأمر الذي قد يُفضي عملياً إلى تبني القرار بأغلبية مريحة.
وينص البند الـ13 من مشروع القرار، الذي ترفضه ألمانيا على التالي: "يدعو مجلس حقوق الإنسان جميع الدول إلى وقف بيع الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية ونقلها وتحويلها إلى إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من أجل منع مزيد من انتهاكات القانون الإنساني الدولي، والامتناع عن التصدير أو البيع أو النقل لتقنيات المراقبة والأسلحة الأقل فتكاً".
بلغة الإشارة.. متظاهرون صمّ يحتجّون بطريقتهم في أستراليا على الإبادة الجماعية في غزة#أستراليا #لغة_الإشارة #غزة #الميادين_Go pic.twitter.com/56KMV4mNyy
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) April 4, 2024
وفي السياق أعلنت المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، في تصريح للميادين، الأسبوع الفائت، "أن ما يحدث في غزة هو نوع من جرائم الحرب غير المسبوقة".
وقامت بتقديم تقرير أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، حمل عنوان "تشريح إبادة جماعية"، خلصت فيه إلى "وجود أسباب منطقية للقول إنّ الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزّة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ترقى إلى الإبادة الجماعية".
