أوستن: سقوط باخموت بيد القوات الروسية له أهمية رمزية لا استراتيجية

وزير الدفاع الأميركي يرى أنّ سقوط باخموت لن يعني بالضرورة أن الروس غيّروا مسار المعركة، وصحيفة "وول ستريت جورنال" تتحدث عن الأثر التي قد تخلّفه معركة باخموت في قدرات الجيش الأوكراني.

  • جنود يركبون مركبة قتال مشاة على طول طريق في باخموت (أرشيف).
    جنود يركبون مركبة قتال مشاة على طول طريق في باخموت (أرشيف)

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنّ مدينة باخموت لها أهمية رمزية أكثر منها عملياتية، وإنّ أي تقدّم فيها لا يعني بالضرورة أنّ موسكو استعادت قوة الدفع في جهودها العسكرية المستمرة منذ عام.

وقال أوستن للصحافيين خلال زيارته للأردن اليوم الاثنين: "أعتقد أنّ لها قيمة رمزية أكثر من القيمة الاستراتيجية والعملياتية"، مضيفاً أنّه لن يتوقّع ما إذا كانت القوات الروسية "ستحتل باخموت ومتى ستقوم بذلك".

وأشار الوزير الأميركي إلى أنّ "سقوط باخموت لن يعني بالضرورة أنّ الروس غيّروا مسار هذه المعركة".

وسبقت الوزير الأميركي تصريحات بريطانية، إذ أعلنت الاستخبارات العسكرية البريطانية قبل أيام تقدّم القوات الروسية وقوات "فاغنر" في الضواحي الشمالية لباخموت، وتحدّثت عن صعوبة الوضع الميداني في المدينة.

يشار إلى أنّ باخموت مدينة تقع على ضفتي نهر باخموتوكفا شمالي مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وهناك تنوّع في التركيبة السكانية فيها، فإضافةً إلى الأوكرانيين وذوي الأصول الروسية، توجد أقليات أخرى مثل البيلاروسيين والأرمن.

وتُعَدّ المدينة، التي يتحصّن فيها مقاتلون أوكرانيون وآخرون من جنسيات متعددة، محوراً مشتعلاً للمعارك غرب وسط دونباس، إذ يواصل الجيش الروسي تقدّمه وعملية تطويقه للمدينة التي تُعَدّ عقدةً للمواصلات غربي دونباس.

اقرأ أيضاً: من كييف إلى باخموت.. ما أبرز المحطات التي شهدتها العملية العسكرية الروسية؟

وفي سياق معركة باخموت، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إنّ " أوكرانيا عانت من خسائر كبيرة خلال الأشهر الثمانية من القتال من أجل باخموت، حيث فقدت بعض القوات التي تحتاجها لشن هجوم ربيعي بأسلحة جديدة قدّمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها".

ورأت الصحيفة أنّ "الألوية الأوكرانية بينها اختلافات كبيرة في مستوى التدريب والمعنويات، وليس لديها دائماً اتصال مناسب مع بعضهم البعض"، مشيرةً إلى أنّ "مثل هذه الخسائر في منطقة باخموت تهدّد قدرة كييف على شن هجوم مضاد استراتيجي بمجرد انتهاء موسم الطين الحالي في الربيع".

يشار إلى أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أقرّ، في وقت سابق، بأنّ الوضع في مدينة باخموت هو "الأكثر صعوبة" في وجه القوات الروسية.

وتتحدّث وسائل الإعلام الغربية، منذ أكثر من شهر، عن معركة باخموت، التي يخشى حلفاء كييف أن تكون السيطرة الروسية عليها مفتاحاً لتهاوي الجبهة كلها في أيدي القوات الروسية.

اقرأ أيضاً: "باخموت أبرز حدث".. حصاد الأسبوع الميداني للمعارك في أوكرانيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك