إردوغان: الرئيس الإسرائيلي قد يزور تركيا
بعد كشف موقع "المونيتور" في وقت سابق عن تقرير تحدث عن وجود محادثات سرية بين تركيا و"إسرائيل"، الرئيس التركي يعلن إمكانية زيارة رئيس الاحتلال الإسرائيلي إلى تركيا.
كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قد يزور تركيا.
وقال إردوغان خلال مؤتمر صحافي مساء اليوم الثلاثاء مع نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش، في العاصمة التركية أنقرة إنّ "هناك محادثات مع الرئيس الإسرائيلي، ومن الممكن أن تكون له زيارة إلى تركيا".
وحول احتمال التعاون مع "إسرائيل" شرقي البحر المتوسط، أوضح إردوغان "أنهم يهدفون إلى إحراز تقدم عبر مقاربات إيجابية".
وأكد الرئيس التركي أنّ "أنقرة ستبذل ما بوسعها إذا كان هذا الأمر قائماً على أساس الربح المتبادل".
وسبق أن كشف إردوغان، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عزمه زيارة الإمارات في شهر شباط/فبراير المقبل، مشيراً إلى أن تركيا ستُقْدِم على "خطوات مشابهة مع سائر البلدان"، وبينها مصر و"إسرائيل"، على غرار ما قامت به مع الإمارات.
وكان موقع "المونيتور" قد نشر في أوائل شهر كانون الأول/ديسمبر 2021، تقريراً عن وجود قناة محادثات سرية بين "إسرائيل" وتركيا لهدف تحسين العلاقات بينهما.
كما، أكدت ثلاثة مصادر لـ "المونيتور"، "شريطة عدم ذكر الأسماء"، أنّ "اجتماعات عُقدت في الأسابيع الأخيرة مع هاكان فيدان الذي يمثل تركيا في واحد منها على الأقل، لكنهم رفضوا الإفصاح عن مكانها".
وقال أحد المصادر إنّ "حركة المرور بين تركيا وإسرائيل مستمرة"، لكنه لم يخض في التفاصيل.
هذا وعلّق الاعلام الإسرائيلي على كلام الرئيس التركي اليوم، وتساءلت"القناة 12" هل أنّ العلاقات بين "إسرائيل" وتركيا في الطريق نحو إعادة التسخين؟
وأشارت إلى أنّ إردوغان كشف في تصريح عن اجتماع متوقع بينه وبين الرئيس هرتسوغ.
وقال عراد نير، مراسل الشؤون الخارجية في القناة نفسها، إنّ "إردوغان لم يحدد موعد لزيارة كهذه، بالرغم من أن الرئيسين تحدثا ثلاث مرات منذ تولي هرتسوغ منصبه".
ورأى المراسل الإسرائيلي أنه "يجب النظر الى كلام إردوغان في سياقه الأوسع، وهو الغاز، حيث يحاول الرئيس التركي استغلال الأزمة – التوتر - بين الولايات المتحدة، روسيا والناتو، من أجل الدفع قدماً نقل الغاز من إسرائيل إلى أوروبا عبر تركيا".
واستطرد أنّ "الأمر الذي طرح بالسابق لكن إسرائيل عملت على البديل مع اليونان وقبرص، وبهذا الخصوص قالوا في إسرائيل إنّ أي وضع لن يدفع إسرائيل إلى استبدال شركائها الاستراتيجيين بهذا الخصوص".
يُذكَر أنّه بعد خلاف استمر ستة أعوام، بسبب الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" التركي في أيار/مايو 2010، أعاد الطرفان تطبيع علاقاتهما في حزيران/يونيو 2016. وتخللت السنواتِ الستَّ اتهاماتٌ متبادلة وقاسية، انتهت بتوقيع الاتفاق الذي أعاد الطرفين إلى تهدئة لم تدم طويلاً.
إلا أنه، عند الحديث عن العلاقات التركية - الإسرائيلية، لا يمكن إغفال كل من الجانب الاقتصادي والتجاري والسياحي، ودور كل منها فى تعزيز تلك العلاقات، ولاسيما عندما يدور الحديث عن المشاريع العالمية الكبرى، والمرتبطة بمجال الطاقة. وبالإضافة إلى ذلك، يُعتبر التعاون، في المجالين الأمني والعسكري، بمثابة ركيزة أساسية في العلاقات بين الطرفين.