إيران وباكستان بشأن مقتل باكستانيين برصاص مجهولين: لن نسمح لأي جهة باستهداف علاقتنا

المساعد الأمني لمحافظ سيستان وبلوشستان ينشر تفاصيل حادث مقتل باكستانيين في المحافظة، وباكستان تؤكد أنّه محاولة للإضرار بالعلاقات بين إيران وباكستان، من جانب أعدائهما المشتركين. 

  • الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي: أمن باكستان من أمن إيران
    الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي: أمن باكستان من أمن إيران

نشر المساعد الأمني لمحافظ سيستان وبلوشستان، اليوم السبت، تفاصيل بشأن حادث مقتل باكستانيين في المحافظة.  

وقال المساعد الأمني لمحافظ سيستان وبلوشستان إنّ "منطقة سراوان الحدودية شهدت صباح اليوم حادثة مروعة، إذ أطلق 3 مسلحين مجهولين النار على مجموعة من الباكستانيين"، الأمر الذي أدى إلى "مقتل 9 منهم، وجرح 3 آخرين". 

وأعرب المساعد الأمني عن تضامنه مع أُسَر الضحايا، مؤكّداً أنّ الأجهزة الأمنية والقضائية ستتعامل بجدية مع المجرمين، بعد انتهاء التحقيقات الجارية. 

ودان الجريمة المتحدثُ باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مؤكداً أنّ الأجهزة المعنية تواصل التحقيقات من أجل كشف ملابسات الحادث. وشدد على أنّ إيران وباكستان لن تسمحا لأي جهة باستهداف علاقاتهما العميقة.

بدوره، علّق وزير الخارجية الباكستاني، جليل عباس جيلاني، على الحادث، قائلاً إنّه "حادث مؤسف ومحاولة للإضرار بالعلاقات بين إيران وباكستان من جانب أعدائهما المشتركين". 

وأعرب جيلاني عن تضامنه مع أُسر الضحايا، طالباً إلى الحكومة الإيرانية القيام بإجراءات لازمة بحق مرتكبي هذه الجريمة. 

وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أنّ "أمن باكستان من أمن إيران"، محذراً من أنشطة مجموعات إرهابية مدعومة من جانب الولايات المتحدة، "تهدد أمن جميع بلدان المنطقة". 

ولدى تسلمه أوراق اعتماد السفير الباكستاني في طهران، شدّد رئيسي على وجوب "المحافظة على العلاقات العميقة بين إيران وباكستان أمام التحديات الأمنية التي تهدد حدود كِلا البلدين".  

في هذا السياق، دعا الرئيس الإيراني إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين من أجل دحر المجموعات الإرهابية، مؤكّداً وجوب "التصدي لأي محاولات تهدف إلى إثارة الأجواء بين البلدين الشقيقين". 

وكانت الحدود الإيرانية - الباكستانية شهدت توترات، بعد أن استهدفت إيران بالصواريخ الباليستية قاعدتين تابعتين لـتنظيم "جيش العدل" الإرهابي في باكستان، رداً على "الجرائم الإرهابية التي قام بها مؤخراً أعداء إيران"، بينما قامت باكستان أيضاً بهجمات على قرية بالقرب من منطقة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوبي شرقي إيران. 

وعلى الرغم من هذه التوترات، فإنّ مسؤولي البلدين أكدوا متانة العلاقات الإيرانية - الباكستانية، فالسفارة الباكستانية في طهران شددت على أنّ "باكستان تقف دائماً إلى جانب إيران، في كل الظروف الصعبة، وأنّ التعاون والثقة المتبادلة بين البلدين الشقيقين، وسط المحيط الإقليمي المعقّد، يحظيان بأهمية قصوى، من أجل تعزيز الأمن والسلام".

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ "العلاقات الإيرانية - الباكستانية قوية ومتينة"، موضحاً أنّ "تعزيز الأمن بين حدود البلدين هدف مشترك لإيران وباكستان". 

وأمس، عاد سفيرا البلدين إلى ممارسة مهمّاتهما الدبلوماسية.

ومن المتوقع أنّ يزور وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، باكستان تلبيةً لدعوة نظيره الباكستاني، في 29 كانون الثاني/يناير الجاري. 

اقرأ أيضاً: ما بين إيران وباكستان.. عن خلفية الضربات وحتمية التوافق

اخترنا لك