احتجاجات في سريلانكا خلال زيارة رئيس الوزراء لمعبد بوذي
رئيس الوزراء السريلانكي ماهيندا راجاباكسا يواجه احتجاجات واسعة خلال زيارته لمعبد بوذي في أنورادابورا، والشرطة تحركت لإخلاء المنطقة.
واجه رئيس الوزراء السريلانكي ماهيندا راجاباكسا انتقادات حادة وصيحات استهجان، اليوم الأحد، في أول جولة له منذ أن اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، مطالبةً باستقالة أعضاء الحكومة المقربين منه بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
يأتي ذلك بعد أن زار رئيس الوزراء، شقيق الرئيس غوتابايا راجاباكسا، أحد أقدس المعابد البوذية في أنورادابورا. وهناك، حمل عشرات الرجال والنساء لافتات مكتوبة بخط اليد، ورددوا شعارات تطالب بمنع "اللصوص" من دخول "المدينة المقدسة" الواقعة على بعد 200 كلم شمال كولومبو.
وعقب ذلك، انتشر كوماندوس قوة المهام الخاصة المدججة بالسلاح، بينما تحركت الشرطة لإخلاء الطريق أمام موكب راجاباكسا. وقال مسؤولون إنّ "رئيس الوزراء سيعود إلى العاصمة بطائرة هليكوبتر".
وأغلق المحتجون العديد من الطرق الرئيسية في البلاد احتجاجاً على النقص في الغاز والبنزين والديزل، فيما اعتبرت وزارة الدفاع أنّ "المتظاهرين يتصرفون بطريقة استفزازية وتهديدية ويعطلون الخدمات الأساسية".
وأدى انقطاع التيار الكهربائي والنقص الحاد في الغذاء والوقود والأدوية لعدة أشهر إلى معاناة واسعة النطاق في جميع أنحاء الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا، والتي تشهد أسوأ تباطؤ اقتصادي على الإطلاق.
واندلعت الأزمة الاقتصادية، وهي الأسوأ منذ استقلال البلاد في العام 1948، بعد أن أدى وباء كوفيد-19 إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.
ويوم الجمعة الماضي، فرضت الحكومة حالة الطوارئ ومنحت الجيش سلطات واسعة لاعتقال واحتجاز أشخاص، بعد أن تسببت النقابات العمالية في حالة من الجمود الفعلي في البلاد في محاولة للضغط على الرئيس غوتابايا راجاباكسا للتنحي.
وتوقفت حركة النقل العام وخلت المكاتب من العاملين في سريلانكا، جرّاء إضراب وطني للمطالبة باستقالة الحكومة التي تواجه أزمة اقتصادية.
وأعلنت سريلانكا، في 12 نيسان/أبريل، أنّها ستتخلف عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار، وحذّر وزير المالية علي صبري من أنّ البلاد قد تعاني من هذه الأزمة لمدة عامين آخرين.