النيجر: الرئيس "بخير".. والأمم المتحدة تعلّق عملياتها الإنسانية

الأمم المتحدة تعلّق عملياتها الإنسانية في النيجر، بعد يوم واحد من الانقلاب العسكري، الذي شهدته البلاد ضد الرئيس محمد بازوم.

  • أنصار المتمردين في عاصمة النيجر يظهر وراءهم مقر الحزب الحاكم يحترق
    أنصار المتمردين في عاصمة النيجر ويظهر وراءهم مقر الحزب الحاكم يحترق

أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الخميس، تعليق المنظمة عملياتها الإنسانية في النيجر، في أعقاب الانقلاب العسكري.

وقال دوجاريك، في تصريح صحافي، إنّ "المشكلة تتعلق بالطيران الآن، أي أنّ رحلاتنا الإنسانية لا يمكنها الطيران داخل البلاد، الأمر الذي يعني تعليق العمليات الإنسانية".

وأعلن عسكريون في جيش النيجر، أمس الأربعاء، عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وإغلاق الحدود البرية والجوية وفرض حظر التجوال.

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن جيش النيجر، في بيان، "دعم إعلان مجموعة من العسكريين إطاحة رئيس البلاد، محمد بازوم، من أجل المحافظة على سلامة الرئيس وأسرته، وتجنب المواجهة الدامية بين القوات العسكرية، والمحافظة على تماسك الجيش".

وحذّر الجيش من أن "أي تدخل عسكري خارجي، من جانب أي طرف، ستكون له عواقب وخيمة لا يمكن السيطرة عليها، ويؤدي إلى فوضى في البلاد".

بدوره، أعلن رئيس أركان القوات المسلّحة في النيجر، عبد الصدّيق عيسى، "تأييد إعلان" العسكريين الانقلابيين وضع حدّ "لنظام" الرئيس بازوم، الذي يحتجزه أفراد من الحرس الرئاسي، بينما اتهم المجلس العسكري فرنسا بانتهاك قراره إغلاق الحدود.

وهبطت طائرة عسكرية فرنسية، اليوم الخميس، في النيجر، على رغم إغلاق المجال الجوي، بعد إعلان انقلاب عسكري، الليلة الماضية.

"الرئيس بخير"

وذكرت وكالة الإعلام الروسية، نقلاً عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، قوله إنّه تحدث اليوم الخميس إلى رئيس النيجر، الذي قال جنود من الحرس الرئاسي إنّهم أطاحوه.

وقال، على هامش القمة الروسية - الأفريقية، التي تنعقد في سان بطرسبرغ، "إنّه (رئيس النيجر) في وضع جيد للغاية، وتحدثت إليه اليوم. إنه بخير".

وكان فقي ندّد، أمس الأربعاء، بما قال إنه محاولة انقلاب.

وحثّ بازوم، في منشور في مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم الخميس، القوى الديمقراطية على مقاومة الاستيلاء على السلطة. وقال، في رسالة عبر خدمة "أكس"، المعروفة سابقاً بـ"تويتر"، إن "المكتسبات التي تحققت بعد كفاح طويل ستُصان. وكل أبناء النيجر المحبين للديموقراطية والحرية سيحرصون على ذلك".

وتُعدُّ النيجر، وهي دولة غير ساحلية في غربي أفريقيا، من أكثر البلدان التي تعاني انعدام الاستقرار في العالم. وشهدت 4 انقلابات منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1960، بالإضافة إلى عدد من محاولات الانقلاب. وكان آخر الانقلابات في شباط/فبراير 2010، والذي أطاح الرئيس مامادو تانجا. 

وكانت آخر محاولة انقلاب قبل يومين من حفل تنصيب الرئيس الحالي، محمد بازوم، في آذار/مارس من عام 2021.

وفاز بازوم (63 عاماً)، وهو حليف وثيق لفرنسا، بحصوله على 55% من الأصوات في الدورة الثانية من الانتخابات، التي نظمت في شباط/فبراير 2021، في مقابل 44% من الأصوات حصل عليها خصمه، محمد عثمان، مرشح المعارضة، الذي سبق أن حكم البلاد في تسعينيات القرن الماضي.

اقرأ أيضاً: الاتحادان الأفريقي والأوروبي يدينان محاولة الانقلاب في النيجر

اخترنا لك