الاتحاد الأوروبي ينشر وثيقة رسمية حول إجراءاته ضد المصارف والإعلام الروسي

الاتحاد الأوروبي يتّخذ إجراءات عقابية جديدة ضد روسيا، بسبب عمليتها الخاصة في أوكرانيا، وهي إضافة إلى العقوبات الاقتصادية، عقوباتٌ تستهدف الإعلام الروسي الناطق بلغات أجنبية.

  • وسائل الإعلام المعنية هي النسخ الأجنبية من شبكة
    وسائل الإعلام المعنية هي النسخ الأجنبية من شبكة "آر تي" إضافة إلى وكالة "سبوتنيك"

حظر الاتحاد الأوروبي بثَّ وتوزيع محتوى قناة "آر تي" التلفزيونية ووكالة "سبوتنيك" الإعلاميتين الروسيتين، وفصل 7 مصارف روسية عن نظام التحويلات المالية "سويفت"، وذلك كجزءٍ من العقوبات المفروضة على روسيا.

وقالت الوثيقة المنشورة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، إنَّه "نظراً إلى خطورة الموقف، واستجابةً لأعمال روسيا المزعزعة لاستقرار الوضع في أوكرانيا، من الضروري والمتسق مع الحقوق والحريات الأساسية، اتخاذ مزيدٍ من التدابير التقييدية، وتعليق أنشطة البثِّ الإذاعي لآر تي وسبوتنيك، سواء الموجودة في دول الاتحاد أم الموجهّة إليها".

وينطبق هذا الحظر على جميع وسائل نقل المحتوى وتوزيعه، مثل الكابلات والأقمار الاصطناعية والتلفزيون عبر بروتوكول الإنترنت، والمنصات والمواقع والتطبيقات.

وقال البيان إنَّه "تمَّ تعليق جميع تراخيص واتفاقيات آر تي وسبوتنيك ذات الصلة".

ووسائل الإعلام المعنية هي النسخ الإنكليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية من شبكة "آر تي"، إضافة إلى وكالة "سبوتنيك".

وعن قرار حجب المنصات الإعلامية، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنَّ "الكلمات مهمةٌ في زمن الحرب هذا. إننا نشهد دعايةً ضخمةً، وتضليلًا حول هذا الهجوم الشائن على دولةٍ حرّةٍ ومستقلّة".

وتابعت أنه "لن نسمح للمدافعين عن الكرملين بصبِّ أكاذيبهم السامّة لتبرير حرب (الرئيس فلاديمير) بوتين، أو زرع بذور الانقسام في اتحادنا".

من جهته، قال الممثل الأعلى للسياستين الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنَّ "الكرملين يطبّق التلاعب المنهجي بالمعلومات والتضليل، كأداةٍ تشغيليّةٍ في هجومه على أوكرانيا. كما أنّه يمثّل تهديداً كبيراً ومباشراً للنظام العام للاتحاد وأمنه".

وأضاف: "اليوم، نتّخذ خطوةً مهمةً ضد عملية تلاعب بوتين، وإغلاق صنبور وسائل الإعلام الروسية، التي تسيطر عليها الدولة في الاتحاد الأوروبي".

وبحسب البيان، "اتخذ العديد من المنظمين في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالفعل، إجراءاتٍ ضد المذيعين والقنوات الروسية، ومن بينها إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، فيما سبق أن حظرت ألمانيا بثَّ النسخة الألمانية من آر تي"، الأمر الذي دفع روسيا إلى الرد بالمثل، وإغلاق مكتب"دويتشه فيله" في موسكو، في الـ 3 من الشهر الحالي.

الاتحاد الأوروبي يقرّر فصل 7 بنوك روسية عن نظام "سويفت"

وقالت وثيقة نُشرت في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي إنَّ القرار سيشمل "بنك أوتكريتيه" و"نوفيكوم بنك"، و"برومسفياز بنك"، و"سوفكوم بنك" و"فنيشني إكونوم بنك" ومصارف "في إي بي"، و"في تي بي"، و"روسيا"، كان الاتحاد قد ناقش أمس أمر فصلها عن نظام "سويفت".

إضافة إلى ذلك، حظر الاتحاد الأوروبي، مع بعض الاستثناءات، توريد الأوراق النقدية باليورو إلى روسيا، كما قُيِّدت الاستثمارات أو المشاركة أو المساهمات الأخرى في المشاريع، التي يشترك في تمويلها صندوق الاستثمار المباشر الروسي.

كما أفادت مفوضية الاتحاد الأوروبي بأنَّها "مستعدةٌ لاقتراحِ استبعادِ مصارفَ روسية جديدة من سويفت في وقتٍ قصيرٍ، إذا لزم الأمر".

وعلى مدار الأيام الماضية، تبنّت الدول الغربية حزمةَ عقوباتٍ اقتصادية صارمة ضد روسيا، في محاولةٍ للضغط على موسكو لوقف العملية العسكرية، التي أعلن الرئيس فلاديمير بوتين  إطلاقها في الـ 24 من شباط/فبراير.

وقبل أيام، أكّد بوريل أنَّ "الاتحاد الأوروبي عازم على عزل روسيا عن نظام سويفت المالي"، قائلاً إنَّه أبلغ ذلك لوزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا.

وفي الـ 26 من الشهر الماضي، دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، ألمانيا والمجر إلى "التحلي بالشجاعة" ودعم استبعاد روسيا من نظام "سويفت" المصرفي. وأضاف أنَّ "هناك دعماً شبه تام من دول الاتحاد الأوروبي لاستبعاد روسيا من سويفت".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك