الجيش السوري يعزّز مواقعه في مقابل تعزيزات تركيا العسكرية شمالي سوريا

مصدر ميداني سوري يؤكد أنّ الجيش السوري "يقوم بتعزيز مواقعه وقواته، ويقوّي تحصيناته" في ريفي الحسكة وحلب، في مقابل تعزيزات عسكرية تركية.

  • الجيش السوري يعزز مواقعه مقابل التعزيزات العسكرية التركية شمال سوريا
    الجيش السوري يعزّز مواقعه في مقابل استقدام تركيا تعزيزات عسكرية إلى ريفي حلب والحسكة

أكّد مصدر ميداني سوري أنّ الجيش السوري "يعزّز مواقعه وقواته، ويقوّي تحصيناته، في مقابل استقدام القوات التركية تعزيزات عسكرية إلى مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي".

وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الثلاثاء، إنّ "القوات التركية أدخلت لإعزاز ناقلات محمَّلة بالدبابات، وأرتالاً من ناقلات الجنود، بالإضافة إلى سيارات من نوع بيك آب مزوَّدة برشاشات ثقيلة".

وأضاف أنّ "قوات الاحتلال التركي ضمّت إلى صفوفها مسلّحين من مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي وعدد من المناطق المحيطة بها، تابعين للواء عاصفة الشمال، ويقدَّر عددهم بأكثر من 2500 مسلح"، موضحاً أنّ "هذه التعزيزات ليست الأولى التي تستقدمها تركيا إلى إعزاز".

وكشف المصدر أنّ "الجبهة، التي تقوم القوات التركية بتعزيزها، تمتدّ من بلدة كفر خاشر وكلجبرين ومارع وإعزاز ومريمين وجلبل"، مشدداً على أنّ "الجيش السوري يقوم أيضاً بتعزيز مواقعه وقواته وتحصيناته في المنطقة. وفي حال حدوث أي هجوم سنتصدى له".

وفي وقتٍ سابق، أفادت مصادر الميادين بأنّ "القوات الروسية، الموجودة في مطار القامشلي في شمالي سوريا، تستقدم تعزيزات عسكرية جديدة إلى قاعدتها في المطار".

ولفتت المصادر إلى أنّ "بين التعزيزات طائرات حربية ومروحية، استقرت في مطار القامشلي"، مشددة على أنّ  "التعزيزات العسكرية وصلت ضمن خطة روسية هدفها تعزيز الحضور العسكري في شمالي شرقي سوريا".

وفي 8 حزيران/يونيو، ذكرت مصادر للميادين أنّ وفداً عسكرياً وأمنياً روسياً التقى قيادة "قسد" في محافظة الحسكة، من أجل البحث في التهديدات التركية لمدن الشريط الحدودي وبلداته.

دمشق: مخطط تركيا إمعان في الاحتلال

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بصورة متكررة، في الأسبوع الأخير من أيار/مايو الفائت، تجهيز قوات الجيش التركي لحملة عسكرية جديدة في الشمال السوري، ستكون، في حال حدثت، الخامسة في 6 أعوام، داخل الأراضي السورية.

وأشار مجلس الأمن القومي التركي إلى أنّ هدف العملية العسكرية التركية المرتقبة سيكون إنشاء "شريط حدودي آمن" في الشمال السوري، قد يصل عمقه إلى 30 كيلومتراً، وطوله 900 كيلومتر. وتفترض أنقرة أنّه سيضمن إبعاد خطر التنظيمات المسلحة المناوئة لها، ولاسيما التنظيمات الكردية المتحالفة معها، إلى مناطق أبعد عن حدودها.

في المقابل، دانت سوريا "مخطط النظام التركي بشأن إنشاء ما يسمّيه المنطقة الآمنة"، ووصفته بأنّه "إمعان في الاحتلال والعدوان السافر، ويأتي في سياق التهجير القسري والتغيير الديمغرافي للمنطقة". وشددت على "حق سوريا في استخدام كل الطرائق لمواجهة الاحتلال وأدواته من الإرهابيين المرتزقة".

كذلك، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن "انزعاجها من العملية العسكرية التركية في شمالي سوريا"، آملةً أن "تمتنع أنقرة عن أفعال قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع في سوريا"، لافتةً إلى أنّه "لا يمكن ضمان الأمن عند الحدود السورية التركية إلّا من خلال نشر عسكريين سوريين من قوى الأمن السوري في المنطقة المتاخمة لها".

من جهتها، اعترضت إيران على رغبة تركيا في تنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي السورية، وقالت إنّ "أي عمل عسكري لأي دولة في أراضي أي دولة أخرى يُعَدّ انتهاكاً لوحدة أراضي الدولة المعتدى عليها، ولسيادتها الوطنية".

اخترنا لك