الحرب تنهك أوكرانيا اقتصادياً وإطالتها تعني المزيد من الولاء للغرب
موقع "أنتي ويير دوت كوم" يشير إلى أنّ خطّة الإنعاش بأوكرانيا في العام 2022 كانت 750 مليار دولار، فيما ارتفعت في العام 2023 لتصبح تريليون دولار.
يُهدد سعي حلف "الناتو" لخوض حربٍ طويلة الأمد بدفع أوكرانيا إلى ما وراء نقطة تحوّل قد لا يتعافى اقتصاد كييف بعدها أبداً، وفق موقع "أنتي ويير دوت كوم".
التقديرات الحالية لتكاليف إعادة الإعمار هائلة، وخطّة الإنعاش الوطني في 2022 كانت 750 مليار دولار، فيما أصبحت تريليون دولار في العام 2023.
وأشار الموقع إلى أنّه "عندما تبدأ عمليات إعادة الإعمار لا بدّ من التعامل مع التركيبة السكانية المتدهورة في أوكرانيا، وقاعدتها الصناعية التي عفا عليها الزمن".
وتفتقر أوكرانيا إلى العنصر الوحيد الأكثر أهمية في انتعاشها الاقتصادي وهو الشباب، فإعادة الإعمار تتطلّب الكثير من العمل، ومن الضروري وجود فئة من الشباب على استعداد للاستثمار في المستقبل.
وأوضح الموقع أنّ "الحرب في أوكرانيا سرّعت التدهور الديموغرافي، إذ أظهرت دراسة استقصائية أنّ ثلث الأوكرانيين فقط خططوا للعودة إلى أوكرانيا فور انتهاء الحرب".
وفي ظلّ التركيبة السكانية الصعبة في أوكرانيا والاقتصاد القديم، وسجل الاتحاد الأوروبي في الإصلاح الهيكلي، فإنّ تنشيط الاقتصاد الأوكراني سيكون صعباً، فيما المزيد من القتال سيجعل خطط التنشيط أكثر صعوبة وتكلفة.
ولفت موقع "أنتي ويير دوت كوم" إلى أنّ التصعيد المستمر للحرب "سيؤدي إلى زيادة تدمير البنية التحتية للبلاد وجعل إعادة البناء أكثر صعوبة من خلال تحويل الشباب الأوكراني من طاقات يمكن استثمارها في إعادة بناء البلاد إلى ضحايا في زمن الحرب".
ونبّه الموقع إلى أنّه "كلما طال أمد الحرب تراجعت احتمالات أن تكون أوكرانيا ما بعد الحرب دولةً مُستقلة وغير تابعة للغرب على المدى الطويل".
وفي وقتٍ سابق، أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ بلاده بحاجة إلى 17 مليار دولار لتحقيق أولويتها في عملية الانتعاش، لافتاً إلى أنّ "كييف لم تتلقَّ أيّ سنت حتى هذه اللحظة".