• 

أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان على موقعها في "تليغرام"، اليوم الخميس، إنه "وفقاً للمعلومات المتاحة، يستعد نظام كييف لاستفزاز مسلح ضد جمهورية بريدنيستروفيه المولدافية، وستنفذه وحدات مسلحة أوكرانية، بما في ذلك وحدة كتيبة آزوف القومية".

وأضاف البيان، أنه "كذريعة لغزو بريدنيستروفيه، تخطط كييف لشن هجوم من تلك الأراضي"، لافتةً إلى أنه للقيام بذلك، سيرتدي المخربون الزي العسكري الروسي.

واعتبرت الوزارة إنها تراقب عن كثب الوضع على الحدود بين أوكرانيا وبريدنيستروفيه، وأنها "مستعدة للرد على أي تغييرات في الوضع"، مشيرةً إلى "استعدادها للرد على أي تغييرات في الوضع". 

يأتي ذلك في ضوء تردي العلاقات بين روسيا ومولدافيا، عقب مناشدة كيشينيوف (كيشيناو) الدول الغربية تقديم مساعدة عسكرية واقتصادية في وجه ما اسمته التهديدات الروسية.

وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، إسقاط 10 مسيرات أوكرانية في إقليم دونباس، وسط تقدّم قوات موسكو في المحاور كافة، وسقوط أكثر من 500 جندي ومرتزق في صفوف كييف بين قتيلٍ وجريح، خلال الـساعات الـ 24  الأخيرة.

وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/ فبراير الماضي،  عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا لحماية سكان إقليم دونباس من بطش القوات الأوكرانية، ولتحرير الأقاليم الأربعة، التي انضمت إلى روسيا في الآونة الأخيرة (جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتا زاباروجيا وخيرسون).

وقبل أيام، أعلن مؤسس مجموعة "فاغنر" العسكرية، يفغيني بريغوجين، "سيطرة القوات الروسية بالكامل على قرية باراسكوفيفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية"، وذلك بعدما توقع بريغوجين السيطرة على باخموت، مركز المعارك الدائرة حالياً في دونباس، في آذار/مارس أو نيسان/أبريل المقبل.

يذكر أن إقليم بريدنيستروفيا الذي تسكنه أغلبية ناطقة باللغة الروسية، أعلن استقلاله عن مولدافيا من طرف واحد بعد نزاع مسلح في مطلع تسعينيات القرن الماضي، إبان تفكك الاتحاد السوفياتي. ويتواجد على أراضي الإقليم خزين سلاح استراتيجي هائل مورث عن الاتحاد السوفياتي، وتقوم بحراسته قاعدة عسكرية روسية، أقيمت على قاعدة الجيش السوفياتي الـ14 بقيادة الجنرال السابق بطل روسيا والاتحاد السوفياتي ألكسندر ليبيد، الذي قضى في حادث طائرة في عام 2002.

اقرأ أيضاً: خطوط عريضة رسمها خطاب بوتين في مواجهة الغرب.. فأيّ رسائل وجّهها؟