الرئيس الإيراني يتسلم أوراق اعتماد سفير باكستان الجديد

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يستلم أوراق اعتماد السفير الباكستاني الجديد في طهران، في ظل تأكيد العلاقة الأخوية بين البلدين.

  • الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. (وكالات)
    الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. (وكالات)

أكّد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، اليوم السبت، أنّ "أمن باكستان من أمن إيران"،  محذراً من أنشطة مجموعات إرهابية مدعومة من جانب الولايات المتحدة، والتي "تهدد أمن جميع بلدان المنطقة". 

ولدى تسلمه أوراق اعتماد السفير الباكستاني في طهران، شدّد رئيسي على وجوب "الحفاظ على العلاقات العميقة بين إيران وباكستان أمام التحديات الأمنية التي تهدد حدود كلا البلدين".  

في هذا السياق، دعا الرئيس الإيراني إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين من أجل دحر المجموعات الإرهابية، مؤكّداً وجوب "التصدي لأي محاولات تهدف إلى إثارة الأجواء بين هذين البلدين الشقيقين". 

وفي وقتٍ سابق اليوم، قدّم سفير باكستان الجديد لدى طهران أوراق اعتماده للرئيس الإيراني، معرباً عن "استعداد بلاده لفتح فصل جديد من العلاقة الأخوية بين باكستان وإيران".

وكانت العلاقات الإيرانية - الباكستانية، قد شهدت مؤخراً بعض التطورات، إذ استدعت الخارجية الباكستانية القائم بالأعمال الإيراني في إسلام آباد، في 17 كانون الثاني/يناير، للتعبير عن احتجاجها على الضربات الإيرانية في الأراضي الباكستانية، حيث استهدف حرس الثورة الإسلامية في إيران، قاعدتين تابعتين لـتنظيم "جيش العدل" الإرهابي في باكستان، رداً على الجرائم الإرهابية التي قام بها مؤخراً أعداء إيران.

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في السياق إنّ طهران "استهدفت الإرهابيين في باكستان (جيش العدل) وليس المواطنين الباكستانيين". كما شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، على أنّ "استهداف المواقع الإرهابية لجيش العدل في باكستان كان ضرورة آنية لمواجهة الإرهابيين الذين كانوا يستعدون لهجوم على الحدود الإيرانية.

وقامت باكستان أيضاً بهجمات على قرية بالقرب من منطقة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي إيران، ودانت طهران هذه الهجمات التي راح ضحيتها مدنيون، مطالبةً السلطات الباكستانية بتوضيح حول خلفية هذه الحادثة.

ورغم التوترات، فإنّ مسؤولي البلدين أكدوا متانة العلاقات الإيرانية - الباكستانية، فالسفارة الباكستانية في طهران شددت على أنّ "باكستان تقف دائماً إلى جانب إيران، وفي كل الظروف الصعبة، وأنّ التعاون والثقة المتبادلة بين البلدين الشقيقين وسط المحيط الإقليمي المعقّد، يحظيان بأهمية قصوى وذلك من أجل تعزيز الأمن والسلام".

كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ "العلاقات الإيرانية- الباكستانية قوية ومتينة"، موضحاً أنّ "تعزيز الأمن بين حدود البلدين هدف مشترك لإيران وباكستان". 

وأمس، عاد سفيرا البلدين إلى ممارسة مهامهما الدبلوماسية. فيما من المتوقع أنّ يزور أمير عبد اللهيان باكستان تلبيةً لدعوة نظيره الباكستاني، وذلك في 29 كانون الثاني/يناير الجاري. 

اقرأ أيضاً: ما بين إيران وباكستان.. عن خلفية الضربات وحتمية التوافق.

اخترنا لك