• 

أعربت الصين، اليوم الجمعة، عن قلقها من المعلومات الجديدة التي نشرتها روسيا بشأن المختبرات البيولوجية الأميركية في أوكرانيا، داعيةً إلى التحقيق فيها.

وقال نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، داي بينغ، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، إن بلاده "قلقة من المواد الجديدة التي نشرتها روسيا بشأن الأنشطة البيولوجية".

وأضاف بينغ أنّ "الحديث يدور عن الأمن الدولي. والأنشطة في مجال تطوير الأسلحة، بما فيها المعلومات التي قدمتها روسيا، يجب أن تثير قلقاً أكبر لدى المجتمع الدولي".

وتابع أن "الصين تدعو الأطراف المعنية إلى التحلّي بالمسؤولية، والرد في الوقت الملائم، والتأكد على نحو مطلوب من ذلك، من أجل إزالة كل الشكوك".

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أنّ روسيا ستعتمد آليات المادتين الـ5 والـ6 من معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية والسامّة لبدء تحقيق في الأنشطة البيولوجية العسكرية الأميركية في أوكرانيا.

وقال المندوب الروسي: "لقد جمعنا فعلاً قَدْراً كبيراً من المواد التي تشير، بصورة مباشرة، إلى وقائع انتهاكات معاهدة الأسلحة البيولوجية والسامّة من جانب الولايات المتحدة وأوكرانيا".

وكانت روسيا دعت إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي من أجل البحث في "الأنشطة البولوجية الأميركية في أوكرانيا"، أمس الخميس. 

ويأتي ذلك بعد إعلان قائد قوات الحماية من الإشعاع والأسلحة الكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي، الفريق إيغور كيريلوف، أن الولايات المتحدة قامت بتطوير عناصر الأسلحة البيولوجية واختبار ها في الأراضي الأوكرانية، بالتعاون مع عدد من شركات الأدوية الكبرى.

وقال كيريلوف: "تحصّلنا على معلومات جديدة تكشف تفاصيل تجارب غير إنسانية أجراها البنتاغون على المواطنين الأوكرانيين في مستشفى الأمراض النفسية الرقم 1 في مقاطعة خاركوف".

وأوضح أنّ "المعلومات الواردة تشكّك في تصريحات الخبراء الأميركيين، والتي مفادها أنه لا توجد أسباب لتأكيد إجراء بحث في أوكرانيا لتطوير أسلحة بيولوجية، وأنّ الأميركيين لم يعثروا على أسلحة بيولوجية في أوكرانيا، وأنّ البنية التحتية اللازمة غائبة بصورة عامة هناك".

وكان مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أشار في الـ11 من آذار/مارس، إلى وجود شبكةٍ تتألف من "30 مختبراً بيولوجياً في أوكرانيا، تعمل على تعزيز خصائص الأمراض الفتاكة"، خلال  عقد مجلس الأمن الدولي جلسةً طارئةً، بطلبٍ من روسيا، بعد تأكيدها إنفاق واشنطن أكثر من 200 مليون دولار على أعمال المختبرات البيولوجية في أوكرانيا".