العراق: إخلاء مقار الجماعات الانفصالية الإيرانية قرب الحدود المشتركة بشكل نهائي

اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك مع إيران تعلن تفكيك الجماعات الانفصالية الإيرانية قرب الحدود المشتركة بشكل نهائي، وتؤكّد نقلهم إلى مكان بعيد عن الحدود.

  • قوات الحدود الاتحادية انتشار في المناطق الحدودية مع إيران ورفعت العلم العراقي
    قوات الحدود الاتحادية انتشرت في المناطق الحدودية مع إيران ورفعت العلم العراقي

أعلنت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك مع إيران، اليوم الثلاثاء، إخلاء مقار الجماعات الانفصالية الإرهابية الإيرانية الموجودة قرب الحدود المشتركة بشكل نهائي.

وأكّدت اللجنة، في بيان، إنّ ذلك جرى "بناءً على التزام جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية ببنود الاتفاق الأمني المشترك، ومن خلال الجهود المشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واللجنة العليا المشتركة بين الدولتين". 

وأضاف البيان أنّ "الجماعات الإرهابية نُقلت إلى مكان بعيد عن الحدود، وقد نُزعت الأسلحة منهم تمهيداً لاعتبارهم لاجئين وفق ضوابط مفوضية اللاجئين". 

وأشار إلى أنّ "قوات الحدود الاتحادية انتشرت في تلك المناطق ورُفع العلم العراقي فيها، حيث ستوجد هناك بشكل دائم".

وأكد البيان أنّ "إخراج هذه المجموعات من الكهوف والملاجىء قرب الحدود ونقلهم بعيداً عنها هي خطوة مهمة وكبيرة تتطلب منا مسؤولية حمايتهم وإكمال تنفيذ المراحل الأخرى من الاتفاق". 

كما دعا جميع الأطراف إلى "الابتعاد عن التصريحات السلبية ودعم العمل المشترك والتعاون المستمر لما فيه مصلحة البلدين".

وتابع البيان أنّ "ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة حضرت الاجتماع الذي عقد في أربيل وبغداد وأبدت الدعم الكامل للحكومة العراقية في تنفيذ فقرات الاتفاق مع إمكانية التعامل مع هذه المجموعات شرط الصفة المدنية لهم".

ونقل تأكيد العراق أنّ أمن الحدود "مسؤولية مشتركة بين الدولتين"، لافتاً إلى أن يكون الاتفاق الأمني "هو المرجعية لحل أي خلاف أو خرق يحصل". 

وشدّد البيان على أنّ "الحوار هو الطريق الأسلم لحل أي مشاكل أو خلافات تعزيزاً للعلاقات المتميزة والكبيرة التي تعيشها شعوبنا".

 وكانت إيران قد اتفقت مع العراق، في آب/أغسطس الفائت، على إغلاق مقار الجماعات الإرهابية في كردستان ونزع سلاحها، ضمن مهلة تنتهي 19 أيلول/سبتمبر الجاري.

ولمتابعة تنفيذ الاتفاق الأمني مع إيران، توجه مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أمس الإثنين، إلى أربيل على رأس وفد أمني رفيع بناءً على توجيهات من رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وقبل يومين، أفادت معلومات للميادين بانعقاد اجتماع أمني ضمّ ممثلين عن طهران وبغداد وأربيل، قُدّمت فيه أدلة وخرائط عن وجود مقارّ تتوزع على سلسلة الجبال الممتدة بين البلدين، يُخطط فيها لتنظيم أنشطة عسكرية ضدّ المدن الإيرانية.  

وبحسب المعلومات، فقد حدّدت إيران 5 من هذه المقار، محمّلةً عناصر يتبعون لمجموعات وأحزاب انفصالية إيرانية مسؤولية العمليات التي تشهدُها مدن إيرانية، على رأسها "كوملة" و"بيجاك" و"الديمقراطي الكردستاني الإيراني" ومجموعاتٌ أخرى. 

وفي هذا السياق، شُكّلت لجنة عراقية مشتركة ضمت وزارة الخارجية وجهازي الأمن القومي والمخابرات، إضافةً إلى وزير داخلية إقليم كردستان. وقد نتج من التنسيق في هذا الإطار توقيع محضر أمني عراقي إيراني ارتكز على 4 نقاط لإنهاء الملف قبل 19 أيلول/سبتمبر الحالي. 

وفي وقتٍ سابق اليوم، ناقش وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، القضايا الثنائية وإقليم كردستان في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية.

وأكد وزير الخارجية العراقي خلال اللقاء التزام العراق بالاتفاق الأمني المشترك، وعدم السماح بوجود أي تهديد لإيران من أرض العراق وإقليم كردستان العراق. 

اقرأ أيضاً: وزير خارجية العراق من طهران: أبعدنا المجموعات الإنفصالية الإرهابية عن الحدود الإيرانية

اخترنا لك