النائب علي فياض: المقاومة تحدد ردها في إطار بنك أهداف واسع جداً.. وهي جاهزة لكل الاحتمالات

عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض يؤكد من بلدة خربة سلم جنوب لبنان أنّ كل اعتداء إسرائيلي يدوَّن في سجل المقاومة، كبر أم صغر، وهي تحدّد ردها في إطار بنك أهداف واسع جداً كماً ونوعاً، وفقاً لتقديراتها وحساباتها في إدارة المعركة.

  • النائب في كتلة الوفاء للمقاومة علي فياض
    النائب في كتلة الوفاء للمقاومة علي فياض

حذّر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض من أضاليل يجري ترويجها على هامش المواجهة الدائرة ضد الاحتلال، وذلك في كلمةٍ له خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس خالد التامر في بلدة خربة سلم جنوبي لبنان.

واعتبر فياض أنّ هذه الأضاليل تبدأ من تصوير عملية "طوفان الأقصى" بوصفها بداية المشكلة في غزة، وتصوير المواجهة على الحدود اللبنانية - الفلسطينية بين المقاومة والاحتلال كأنها نتاج تدخل حزب الله لمؤازرة غزة، وصولاً إلى تصوير الأميركي كأنه وسيط حريص على المدنيين والاستقرار، في حين أنه يرفض وقف إطلاق النار على غزة ويستمر في تزويد الإسرائيلي بالسلاح.

ورأى فياض أنّ الاحتلال يتحمّل مسؤولية التصعيد والتوسع من خلال استهداف المدنيين، كما في حولا والصوانة والنبطية، أو استهداف منشآت، كما حصل ضد محطة مياه الوزاني والمنطقة الصناعية في الغازية مؤخراً، في حين أنّ المقاومة مارست دورها في الميدان العسكري وضد أهداف ومواقع عسكرية، وما زالت تركِّز استهدافاتها أهدافاً عسكرية.

وأكد فياض أنّ المقاومة، وإن كانت لا تريد توسعاً في الحرب، إلا أنها لن تغض النظر عن أي تصعيد أو توسع يطال مدنيين لبنانيين أو أهدافاً لبنانية في أي منطقة لبنانية.

كما أكد فياض أنّ كل اعتداء إسرائيلي يدوَّن في سجل المقاومة، كبر أم صغر، وهي تحدّد ردها في إطار بنك أهداف واسع جداً كماً ونوعاً، وفقاً لتقديراتها وحساباتها في إدارة المعركة. ولأنّ الاحتلال بات يمعن في التمادي، ولأنه مسعورٌ وفاقد للتوازن، فإنّ المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات، بما فيها احتمال خروج المواجهة عن أي ضوابط وقواعد.

ونبّه فياض حلفاء الاحتلال الذين يمدّونه بالسلاح ويوفرون له الغطاء السياسي والحماية في المؤسسات الدولية أو الذين يطلقون الوساطات منعاً للتصعيد المفتوح، أنّ عليهم أن يمارسوا ضغوطهم النافذة والفاعلة عليه لوضع حد لتهوِّره وسوء تقديره للموقف.

وشدّد فياض على أنّ الأهمّ هو اتخاذ إجراءات ملموسة لإيقاف الحرب على غزة التي من شأنها أن تعيد الأوضاع إلى مجاريها على مستوى كل الساحات إقليمياً.

وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان قد أكدت استهداف مجاهديها بالأسلحة المناسبة مبنيين يتموضع فيهما جنود الاحتلال في مستوطنة "أفيفيم" وإصابتهما، وذلك دعماً لغزة، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القرى الجنوبية.

واستهدفت المقاومة تموضعاً عسكرياً لجنود الاحتلال في مستعمرة "شوميرا"، كما استهدفت تموضعاً عسكرياً للاحتلال في مستعمرة "إيفن مناحم"، وذلك باستخدام الأسلحة المناسبة في كلا العمليتين، مشيرة إلى إصابتهما إصابة مباشرة.

اقرأ أيضاً: مُسيرات حزب الله.. هل وجدت الثغرة في منظومة "جيش" الاحتلال الاعتراضية؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك