اليسار الفرنسي يتوحد في التصفيق لفوز مرشح الاتحاد اليساري في تشيلي

فوز المرشح اليساري الوحيد غابرييل بوريك، في الانتخابات الرئاسية في تشيلي يثير موجةً من ردود الفعل الفرنسية، من بينهم أولئك الذين تقدموا بترشيحات من جبهة اليسار.

  • اليسار الفرنسي يتوحد في التصفيق لفوز مرشح الاتحاد اليساري في تشيلي
    مرشح تحالف "الموافقة على الكرامة " التشيلي غابرييل بوريك

جان لوك ميلينشون، ويانيك جادو، وآن هيدالغو، وكريستوف أرشامبول، وجوليان دي روزا، وجميع قادة اليسار الفرنسي الذين يتنافسون للوصول إلى الإليزيه، أشادوا بمزايا الاتحاد الكبير الذي سمح لليساري التشيلي غابرييل بوريك بالفوز في الانتخابات الرئاسية.

"عندما ننظر إلى بعضنا البعض، نشعر بالأسف، أمّا عندما نقارن أنفسنا هل نطمئن؟" هذا يشبه إلى حدٍ ما الوضع الذي يجد اليسار نفسه فيه، مقسماً إلى عدة مرشحين على خط البداية للانتخابات الرئاسية. وعلى الرغم من دعوة آن هيدالجو، لتنظيم أولية مشتركة لجميع الممثلين الرئاسيين في معسكرها، إلاّ أنّ العملية تواجه صعوبةً في البدء.

وبعد الرفض المتتالي لجان لوك ميلينشون، ويانيك جادو، والشيوعي فابيان روسيل، لدعوات الاتفاق عل مرشحٍ لليسار عبر انتخابات تمهيدية، يكبر حزن اليسار في الوقت الحالي تجاه ترشيح مشترك.

هل فقد الأمل في 2022؟ ليس بالضرورة. فقد أثار فوز المرشح اليساري الوحيد، غابرييل بوريك، في الانتخابات الرئاسية في تشيلي الأحد الماضي، موجةً من ردود الفعل بين أولئك الذين تقدموا بترشيحات من جبهة اليسار.

بدءاً من جان لوك ميلينشون، الذي مع ذلك يرفض الاتحاد في فرنسا من خلال المراهنة على التجمع حول مشروعه، ويقول النائب عن فرنسا غير الخاضعة أليكس كوربيير: "في تشيلي، أقصى اليمين في حالة هزيمة. مرشحنا الرائد في الجولة الأولى أمام اليسار كله يفوز. يعيش بوريك، رئيس تشيلي الجديد!".

مع 55.87٪ من الأصوات، تغلب الرئيس التشيلي الجديد على خصمه خوسيه أنطونيو كاست، الذي يمثل الحنين إلى عهد بينوشيه.

 الديناميكية السياسية للتحالف حول ترشيح بوريك في الجولة الثانية سمحت بالفوز" ، كمال يقول يانيك جادو، الذي يدعو بانتظام آن هيدالغو، وكريستيان توبيرا، للوقوف وراء ترشيحه. 

"برافوس للشيوعيين"

وبينما هي "تنظر" في إمكانية ترشيحها لتَجْمع معسكرها، تعتمد وزيرة العدل السابقة كريستيان توبيرا، أيضاً على هذا الانتصار لتعزيز مشروعها للوحدة في فرنسا بشكل أفضل قائلةً: "تهانينا وتشجيعاً حاراً لغابرييل بوريك، مرشّح الوحدة الذي أصبح رئيس جمهورية تشيلي. هذه هي الطريقة التي يتحسن بها العالم".

من جهته، أعرب المرشح الشيوعي فابيان روسيل عن تقديره لـ"شجاعة الشيوعيين والنقابيين والقوى التقدمية التشيلية التي شاركت في هذا النصر".

كما تبنى رئيس الحزب الاشتراكي لمنطقة "سين سان دوني" ستيفان تروسل، وجهة النظر الفرنسية لتحليل هذه الانتخابات، أمس الإثنين، على "راديو سود" حيث قال إنّ "الطريقة الوحيدة للسماح لليسار بالفوز هي الالتقاء. انظروا إلى ما حدث، بما في ذلك في الخارج، مع الانتصار الجميل في تشيلي لمرشح اليسار المتحد، وقرابة 55% ضد اليمين المتطرف ".

بينما يأمل اليسار في تعلم الدروس لبقية الحملة الرئاسية في فرنسا، فإنّه لا يزال يواجه مشكلة مزدوجة: إنه منقسم سياسياً وضعيف عددياً.

لم تعد الكتلة اليسارية تمثل في استطلاعات الرأي أكثر من 25% من نوايا التصويت في الجولة الأولى. وهو مستوى منخفض جداً في تاريخ الحياة السياسية الفرنسية.

اخترنا لك