قال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، إنّ "الوقت حان كي نضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض، من أجل جعل كردستان أكثر ازدهاراً واستقراراً وتطوراً"، مشيراً إلى أنّه "متفائل جداً بشأن مستقبل البلاد".

وأجاب رئيس حكومة إقليم كردستان عن أسئلة عدد من الشباب وطلبة الجامعات، بصورة مباشِرة، خلال مشاركته في برنامج "تاون هول"، الذي بُثّ عبر الفضائيات وقنوات الإعلام الكردية، بحيث رحب بالشباب، وشدّد على أن "يحرصوا على بلدهم من أجل مستقبل زاهر".

وأضاف "لا تظنّوا أن هذا البلد لا صاحب له، فهو كذلك ما لم تكونوا أنتم أصحابه. فأنتم أصحاب هذا البلد، فرداً فرداً"، مشدّداً على أن الشباب "أصحاب هذا الوطن لا غيركم، وأنّ الفساد هو أسوأ خطر على الإقليم".

وبشأن الرواتب والإصلاح، لفت رئيس الحكومة إلى أنه لا يخشى المسؤولية في هذا الشأن، وقال "سأتحمّل مسؤوليتي كونها اختباراً، ولقد بذلنا قصارى جهدنا في إعادة أكبر قَدْر ممكن من الإيرادات إلى المواطنين"، موضحاً "أن أغلبية الهجمات التي تتعرّض لها الحكومة هي سياسية في الدرجة الأساس".

وتطرَّق بارزاني إلى الانتخابات التشريعية العامة، وقال "إن السياسيين الذين يُظهرون كراهيتهم وأسوأ جانب لديهم، يدركون تماماً أنهم مفلسون ولا يملكون شيئاً"، مضيفاً أنّهم "يتحدّثون ضد الأطراف الأخرى، وعلى فرضية أن فلاناً اقترف خطأً فتعالوا صوِّتوا لي".

وعن ميزانية الإقليم، أكد أنّه "كان يجب إرسال المزيد والمزيد إلى إقليم كردستان، لكن لم يتم إرسال ميزانية الإقليم منذ 13 شهراً"، مشيراً إلى أنه "لم يُرسَل سوى 200 مليار دينار في الشهرين الماضيين، أي ما يعادل 137 مليون دولار".

وتابع "يقولون إن الخطأ تتحمَّله حكومة الإقليم لأنها لم تسلّم النفط. ولهذا السبب، لم ترسل الحكومة العراقية حصة الإقليم. دعوني أصحِّح الأمر، إن ميزانية الإقليم أكثر من ذلك كثيراً، فكان على الحكومة العراقية إرسال 900 مليون دولار إلى الإقليم في حال إرسال كل الحصة".

يُذكر أنّ العراق يشهد انتخابات برلمانية، يوم العاشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر،  تكتسب أهمية كبيرة، ويُنتظر منها أن تؤسس مرحلة جديدة في التحالفات السياسية.