بايدن: وصول دبابات أبرامز إلى أوكرانيا لا يمثل تهديداً لروسيا

الرئيس الأميركي، جو بايدن، يقول إن وصول دبابات "أبرامز إم 1" إلى أوكرانيا "لا يشكل" تهديداً لروسيا، وذلك بعد إعلانه أن واشنطن ستسلم كييف 31 دبابة "أبرامز".

  • بايدن
    الرئيس الأميركي جو بايدن

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده "ستسلم أوكرانيا 31 دبابة أبرامز"، وذكر أن "المساعدة المقررة سوف تكون مصحوبة بإمدادات من دول أخرى".

وقال بايدن، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، إنّ "القوات الأوكرانية تستعد لهجوم مضاد"، مضيفاً أنّ القوات الأوكرانية تحتاج إلى "تحسين القدرة على المناورة في المناطق المفتوحة، فضلاً عن توفير قدرة واسعة على ردع روسيا والدفاع ضدها على المدى الطويل".

وقال بايدن، إنّ وصول الدبابات المخصصة لأوكرانيا "سيستغرق وقتاً وسندرّب الأوكرانيين على دبابات أبرامز التي سنرسلها إلى بلادهم".

وأضاف الرئيس الأميركي أنّ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اجتمع مع مجموعة الاتصال الخاصة في أوكرانيا التي تضم 50 بلداً لتقديم دعم مهم إلى كييف، مشدداً على أنّ وصول الدبابات إلى أوكرانيا لا يشكل تهديداً لروسيا، لكن "الأمر سيلعب دوراً مهماً في الحرب".

ورداً على سؤال ما إذا كانت ألمانيا أجبرت واشنطن على إرسال دبابات إلى أوكرانيا، قال بايدن: "هذا أمر توصلنا إليه معاً".

وذكرت وزارة الدفاع الأميركية أنّ "إجمالي حجم حزمة المساعدات الجديدة لأوكرانيا سيبلغ 400 مليون دولار".

وكانت ألمانيا أعلنت عزمها تزويد أوكرانيا بـ 14 دبابة من طراز "ليوبارد 2"، والترخيص لدول أخرى بتزويد كييف بدبابات من الطراز نفسه، من ترساناتها الخاصة.

وذكرت صحيفة "Süddeutsche Zeitung"، قبل أيام، نقلاً عن مصادر مطلعة، أنّ المستشار الألماني، أولاف شولتس، مستعد للسماح بتزويد أوكرانيا بدبابات "ليوبارد - 2"، شرط أن تزود واشنطن كييف بدبابات "أبرامز".

اقرأ أيضاً: برلين: لن نعارض حلفاءنا في إرسال دبابات "ليوبارد" إلى أوكرانيا

ووصفت السفارة الروسية في ألمانيا، قرار برلين تزويد كييف بدبابات "ليوبارد 2"، بأنّه "أمر خطير للغاية، وينقل الصراع إلى مستوى جديد من المواجهة".

وبالتزامن، أكّد مسؤولون أميركيون، اليوم، أنّ عمليات تسليم الدبابات قد تستمر لشهور وليس أسابيع. كما أشاروا إلى أنّ تدريب القوات الأوكرانية على استخدام تلك الدبابات سيكون خارج أراضيها.

وتواصل الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، تقديم مساعدات مالية وعسكرية ضخمة إلى أوكرانيا، وذلك منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة، في 24 شباط/فبراير الماضي، لحماية إقليم دونباس من بطش نظام كييف.

وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، غير أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة، أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف، إلا بعد تحقيق جميع مهامها.

وأكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن أيّ شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستكون هدفاً مشروعاً للقوات الروسية، محذراً دول "الناتو" مما وصفه بـ "اللعب بالنار".

اقرأ أيضاً: بولندا تستأذن ألمانيا لإرسال دبابات "ليوبارد" إلى أوكرانيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك