"بروكينغز" يضع رئيسه في إجازة بعد تحقيقات معه بشأن ممارسة الضغط لمصلحة قطر

يخضع جون ألين، وهو جنرال متقاعد لتحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي بدعوى محاولته مساعدة قطر في اجتياز أزمة دبلوماسية عام 2017 والتستر على ذلك.

  • الجنرال جون ألين تستر على ممارسة الضغط غير القانوني لمصلحة قطر.
    الجنرال جون ألين تستر على ممارسة الضغط غير القانوني لمصلحة قطر.

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إنه تم وضع الجنرال جون ألين، الذي يشغل منصب رئيس معهد بروكينغز للأبحاث منذ تشرين الثاني / نوفمبر 2017، في إجازة إدارية من قبل المركز أمس الأربعاء، سارية المفعول فوراً، وذلك بحسب رسالة بريد إلكتروني موجهة إلى "مجتمع بروكينغز" من الرؤساء المشاركين لمجلس أمناء المنظمة.

ويخضع ألين، وهو جنرال متقاعد من مشاة البحرية الأميركية لتحقيق من مكتب التحقيقات الفيدرالي بدعوى محاولته مساعدة قطر في اجتياز أزمة دبلوماسية في عام 2017 ثم التستر على أنه فعل ذلك، وفقاً لشهادة خطية جديدة من مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقالت الرسالة الإلكترونية لمعهد بروكينغز إن الجنرال ألين سافر إلى قطر بصفته الشخصية قبل توليه منصبه في معهد بروكينغز، وأن المؤسسة لم تكن موضوع تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي. وجاء في الرسالة، التي أرسلها غلين هتشينز وسوزان نورا جونسون، وتمت مشاركتها مع "وول ستريت جورنال": "لدى معهد بروكينغز سياسات قوية لمنع الجهات المانحة من توجيه الأنشطة البحثية. خلال الأيام والأسابيع المقبلة، سيدرس مجلس الإدارة بعناية الخطوات التالية".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإقرار الخطي، الذي تم نشره عن غير قصد هذا الأسبوع، يقدم تفاصيل جديدة حول تحقيق أميركي واسع النطاق في جهود قطر، الدولة الخليجية، للتأثير في واشنطن خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في بداية نزاعها مع جيرانها منذ سنوات. 

لقد أوقع التحقيق بالشرك ريتشارد أولسون جونيور، سفير الولايات المتحدة في باكستان أثناء إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي أقر بالذنب الأسبوع الماضي لتقديم المشورة لحكومة قطر، في انتهاك لفترة السكون (عدم العمل) التي تستمر عاماً واحداً بعد ترك منصبه في تشرين الثاني / نوفمبر 2016. وتظهر وثائق المحكمة أن المانح السياسي عماد الزبيري، الذي حُكم عليه العام الماضي بالسجن 12 عاماً لارتكابه جرائم تتعلق بأعماله الخارجية، قد شارك أيضاً في هذه الجهود.

وقد أقر أولسون أنه جنّد الجنرال ألين، وهو جنرال متقاعد، للعمل في حملة ضغط وعلاقات عامة لقطر، وأقر بأنهما قد قدما المشورة للمسؤولين القطريين. كما اعترف بأن الجنرال ألين نقل رسائل نيابة عن قطر إلى مستشار الأمن القومي آنذاك إتش آر ماكماستر كجزء من تلك الحملة.

في مذكرة تفتيش مؤرخة في 15 نيسان / أبريل الماضي، رسم مكتب التحقيقات الفيدرالي مزيداً من التفاصيل حول الجهود التي بذلها الرجال الثلاثة لمساعدة قطر بعد أن قطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات معها فجأة. 

وقالت وكالة أسوشيتد برس إن المحققين يفحصون الانتهاكات المحتملة لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب، الذي يتطلب من الأشخاص الذين يمارسون الضغط نيابة عن الحكومات الأجنبية تسجيل هذا العمل علناً.

وقال متحدث باسم الجنرال ألين إنه تعاون طواعية مع تحقيق الحكومة وقال في بيان العام الماضي إن جهوده فيما يتعلق بقطر كانت لحماية مصالح الولايات المتحدة. وعندما سأله مراسل صحيفة عن تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي، قال المتحدث إن الجنرال ألين لم يتصرف أبداً كوكيل للحكومة القطرية، ولم يكن لديه اتفاق مع قطر أو أي فرد أو كيان قطري، أو تلقى أي رسوم بشكل مباشر أو غير مباشر من الحكومة القطرية نظير جهوده.

في العام الماضي، قال الزبيري للصحيفة إنه يعتقد أنه كان ييسر قناة خلفية نيابة عن المسؤولين الأميركيين. ولم يرد ممثل عن أولسون أو سفارة قطر في واشنطن على طلب الصحيفة للتعليق. 

نقله إلى العربية: الميادين نت 

 

اخترنا لك