بعد احتجاجات عنيفة.. رئيس سريلانكا يعلن حالة الطوارئ في البلاد
رئيس سريلانكا غوتابايا راجاباكسا يعلن حالة الطوارئ العامة في كل أنحاء البلاد، بعد أيام من الاضطرابات بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة.
أعلن رئيس سريلانكا غوتابايا راجاباكسا، اليوم السبت، حالة الطوارئ العامة في كل أنحاء البلاد، وذلك بعد احتجاجات عنيفة على طريقة إدارة حكومته للأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في البلاد منذ 7 عقود.
وقال راجاباكسا، في بيان، إنّه اتخذ هذا القرار "لصالح الأمن العام وحماية النظام العام وصيانة الإمدادات والخدمات الأساسية".
وأفادت وسائل إعلام محلية سريلانكية بأنّ "تحالفاً من 11 حزباً، حثّ راجاباكسا على حل مجلس الوزراء وتشكيل حكومة مع جميع الأحزاب لمعالجة الأزمة".
وانتشرت قوات الأمن في العاصمة السريلانكية، أمس الجمعة، غداة محاولة مئات المحتجين الغاضبين اقتحام منزل الرئيس راجاباكسا.
واعتقلت الشرطة 53 شخصاً، وفرضت حظر تجول في كولمبو ومحيطها لاحتواء الاحتجاجات المتفرقة التي اندلعت بسبب نقص المواد الأساسية بما في ذلك الوقود والسلع الأخرى.
وتشهد سريلانكا انقطاعاً مستمراً للكهرباء لفترات تصل إلى 13 ساعة في اليوم، كما تشهد نقصاً في السلع ومستوىً مرتفعاً من التضخم، وذلك بعد أن خفضت البلاد قيمة عملتها الشهر الماضي، قبل محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج قروض.
كذلك، استنزفت جائحة كورونا قطاع السياحة المربحة في البلاد وتحويلات العاملين في الخارج، وتضررت المالية العامة بشكل أكبر بسبب التخفيضات الضريبية الكبيرة التي وعد بها راجاباكسا خلال حملته الانتخابية عام 2019.