بينهم مناهضون للتطبيع.. الإفراج عن مئات السجناء بعفو ملكي ضمن برنامج "مصالحة"

السلطات المغربية تفرج عن 3 معتقلين من مناهضي التطبيع بين المغرب و"إسرائيل"، وذلك ضمن عفو ملكي شمل 2476 شخصاً، بينهم صحافيون ومعتقلو رأي وأشخاص محكومون في قضايا أمنية.

  • بينهم مناهضون للتطبيع.. الإفراج عن 2476 مغربياً بعفو ملكي ضمن برنامج
    مناهضون للتطبيع في المغرب (أرشيفية)

أفرجت السلطات المغربية، الاثنين، عن 3 معتقلين من مناهضي علاقات التطبيع بين المغرب و"إسرائيل" ضمن العفو ملكي الذي صدر بحق 2476 شخصاً، بينهم صحافيون ومعتقلو رأي وأشخاص محكومون في قضايا تتعلّق بالتطرف والإرهاب.

وقد تم الإفراج عن كل من مصطفى دكار، وسعيد بوكيوض، وعبد الرحمن زنكاض، المنتمين إلى جماعة "العدل والإحسان" المعارضة، والذين اعتقلوا على خلفية تدوينات انتقدوا فيها علاقات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. وكان المعتقلون الثلاثة المفرج عنهم قد حكم عليهم بالسجن لمدد سنة ونصف سنة، و3 سنوات، و4 سنوات، لكل واحد منهم.

ويأتي قرار العفو الملكي الذي أصدره الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش في المغرب.

وشمل العفو أيضاً الصحافيين توفيق بوعشرين، وسليمان الريسوني، وعمر الراضي، ويوسف لحرش، ورضا الطاوجني.

ومن بين المعفو عنهم أيضاً أشخاص قضوا في السجن مدد محكومياتهم، وبقيت أمامهم فترات محدودة تصل إلى حد السنتين. وكذلك، استفاد 15 سجيناً من العفو من خلال تحويل محكومياتهم من السجن المؤبد إلى السجن المحدد، إضافة إلى شمول العفو المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب، وعددهم 16 شخصاً.

كما يوجد بين المستفيدين من عفو الملك محمد السادس، الذي كشفت عنه وزارة العدل، 16 مداناً بمقتضيات قانون مكافحة الإرهاب، وذلك بعد إعادة تأهيلهم من خلال برنامج "مصالحة" وقبولهم بإجراء مراجعات فكرية تنبذ التطرف واللجوء إلى العنف.

ترحيب بالعفو ودعوات للإفراج عن المعتقلين المحكومين

بدورهم، رحّب ناشطون بالعفو الصادر بحق المعتقلين، ودعوا إلى إطلاق سراح من تبقى من معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم معتقلو حراك الريف.

وتناقل الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع للحظات الأولى لمغادرة مجموعة من معتقلي الرأي للسجون، وعلى رأسهم سليمان الريسوني وعمر الراضي وتوفيق بوعشرين ويوسف لحيرش وعبد الرحمان زنكاض ورضا الطازجني.

وكانت إدارة السجون وإعادة الإدماج في المغرب أعلنت، مطلع الشهر الجاري، الإفراج عن 235 سجيناً مدانين بقضايا "التطرف والإرهاب" منذ إطلاق برنامج "مصالحة" عام 2017.

وخلال حفل في العاصمة الرباط عقب اختتام فعاليات الدورة 14 للبرنامج، قالت إدارة السجون في بيان نشرته وكالة "الأناضول" التركية: "تم الإفراج عن 235 سجيناً من إجمالي 322 استفادوا من برنامج مصالحة".

وأوضحت: "بعد استفادة السجناء من هذا البرنامج، استفاد أغلبهم من عفو ملكي، وعددهم 170 سجيناً، إضافة إلى 65 سجيناً انتهت مدة سجنهم".

مطالب بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي

يذكر أن "الهيئة الوطنية لمساندة معتقلي الرأي وضحايا انتهاك حرية التعبير بالمغرب" أكدت، في شهر أيار/مايو الماضي، أن "حرية الصحافة والصحافيين تعاني من استمرار الانتهاك، وبوتيرة مقلقة، ما يؤكد إمعان المخزن في سياسة تكميم الأفواه في غياب احترام الرأي والرأي الآخر في بلد ينعدم فيه احترام حقوق الإنسان"، وفق ما ذكرت.

وأشارت، في بيان لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إلى "استمرار الاعتقال التعسفي للصحافيين عمر الراضي وسليمان الريسوني، اللذين أكدت محكمة النقض الأحكام الصادرة في حقهما الصيف الماضي، وتوفيق بوعشرين الذي سبق تأييد الحكم النهائي في حقه أيضاً سنة 2021، مع الإمعان في التنكيل المعنوي بهم عبر تعريضهم لتدابير عقابية والمساس بعدد من حقوقهم الأساسية داخل السجن بحسب شهادات وإفادات متواترة من عائلاتهم".

وتضم السجون المغربية أكثر من 150 معتقلاً سياسياً، على رأسهم المحامي محمد زيان، والصحافيين توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني وعمر الراضي، والمدونة سعيدة العلمي إلى جانب ناشطي "حراك الريف" ناصر الزفزافي ونبيل أحجميق ومحمد جلول وآخرون.

اخترنا لك