ترانسنيستريا تعلن عن تعرّضها لهجمات.. وتؤكد: الآثار تقود إلى أوكرانيا

سلسلة من الهجمات تضرب ترانسنيستريا، المعلنة من جانب واحد، آخرها الهجوم على وحدة عسكرية قرب العاصمة تيراسبول، والرئيس يؤكد أنّ "آثار المجرمين تقود إلى أوكرانيا".

  • 3 هجمات مسلحة على  ترانسنيستريا.. والأنظار تتجه إلى أوكرانيا
    رئيس جمهورية ترانسنيستريا المعلنة من جانب واحد، فاديم كراسنوسيلسكي

أعلن رئيس جمهورية ترانسنيستريا المعلنة من جانب واحد (جمهورية بريدنيستروفيا المولدافية)، فاديم كراسنوسيلسكي، أنّ "آثار المجرمين الذين نفذوا الهجمات الإرهابية الأخيرة في أراضي الجمهورية، تقود إلى أوكرانيا".

وجاء في بيان صدر عن كراسنوسيلسكي، اليوم الثلاثاء: "كما أظهرت الاستنتاجات الأولى لأعمال التحقيق السريعة، فإنّ آثار هذه الهجمات تقود إلى أوكرانيا.. أفترض أنّ أولئك الذين نظموا هذا الهجوم يهدفون إلى جر ترانسنيستريا إلى الصراع".

كما دعا البيان كييف للتحقيق "في وقائع التنقل غير الشرعي لبعض الجماعات المسلحة، وتنفيذها لأعمال إرهابية على أراضي الجمهورية".

ترانسنيستريا: 3 هجمات إرهابية

قال مصدر حكومي في ترانسنيستريا، التي تقع بين مولدوفا وأوكرانيا، والمعترف بها من جانب واحد، إنّه "تم تنفيذ العمل الإرهابي من قبل 3 أشخاص مجهولين، دخلوا أراضي الجمهورية بالسيارة قادمين من أوكرانيا عبر قرية نوفوفلاديميروفكا، على بعد ثمانية كيلومترات شمال تيراسبولن"، مشيراً الى أنهم "دخلوا بشكل غير مشروع ولم يمروا عبر نقاط العبور".

ولفت إلى أنّ "الهجومين الإرهابيين الآخرين، اللذين وقعا على مرابض الطائرات التابعة لوزارة الدفاع، المتاخمة لمطار تيراسبول، في 25نيسان/ أبريل وعلى مركز الإذاعة والتلفزيون في 26نيسان/ أبريل، هما استمرار منطقي للهجوم الأخير".

وأعلن مجلس الأمن لترانسنيستريا، التي ترابط فيها قوات روسية لحفظ السلام قوامها حوالى ألف فرد، بعد الحرب التي اندلعت بين مولدوفا وترانستيستريا في تسعينات القرن الماضي، أعلن في وقت سابق اليوم، تعرّض وحدة عسكرية قرب العاصمة تيراسبول لـ"هجوم إرهابي" اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت رئاسة الجمهورية.

وبعد هذه الحوادث، أعلنت السلطات اليوم فرض "المستوى الأحمر" من "التهديد الإرهابي"، متعهدةً بتشديد الإجراءات الأمنية "لضمان سلامة المواطنين والمجتمع والدولة".

ودعت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، لعقد اجتماع لمجلس أمن البلاد ، عقبه مؤتمر صحافي، صرحت فيه بأنّ "السلطات المولدافية تلقي باللّوم في الهجمات الإرهابية على القوى الداخلية للجمهورية، مؤكدةً أنه "هناك توتر في العلاقات بين القوى المختلفة داخل المنطقة والتي تهتم بزعزعة الاستقرار، ويضع ذلك منطقة ترانسنيستريا في موقف ضعيف ويخلق مخاطر لجمهورية مولدوفا".

وأضافت: "ندين جميع الاستفزازات ومحاولات إشراك مولدوفا في أعمال من شأنها أن تعرض السلام للخطر".

روسيا تحذّر 

بدورها، صرّحت وزارة الخارجية الروسية بأنّ "موسكو تأمل في ألاّ تنجذب ترانسنيستريا إلى الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، حتى لا تكون هناك حاجة لموسكو للتدخل في تسوية الوضع".

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودنكو، رداً على سؤال عما ستفعله موسكو إذا ما انجرفت ترانسنيستريا  إلى الصراع: "دعونا ننتظر نهاية التحقيق، نود تجنب مثل هذا السيناريو".

فرنسا والولايات المتحدة تعلّقان

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إنّ "باريس تدعم مولدوفا في مواجهة زعزعة استقرارها"، مشيراً في اتصال هاتفي مع نظيره المولدوفي، نيكو بوبيسكو إلى أنّ " بلادنا تعرب عن قلقها إزاء الأحداث التي وقعت خلال اليومين الماضيين في ترانسنيستريا".

وأضاف لودريان: "نؤكد دعم فرنسا الكامل لاستقرار وسيادة وسلامة أراضي مولدوفا في مواجهة مخاطر زعزعة الاستقرار التي قد تتعرض لها".

من جهته، أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أنه "نراقب عن كثب الوضع في نرانيستريا"، محذرةً من مساعٍ لـ"تصعيد التوتر".

  • اللون الأحمر خريطة لـ
    اللون الأحمر خريطة لـ"جمهورية ترانسنيستريا" المعلنة من جانب واحد تقع بين أوكرانيا ومولدوفا

ويعود الوجود العسكري الروسي في ترانسنيستريا إلى سنة 1992، حيث وضعت موسكو هناك ما يقدر بـ 1000 من جنودها كـ "قوات حفظ السلام".

وترانسدنيستريا التي انفصلت عن مولدوفا بعد "حرب أهلية قصيرة" في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي، يبلغ عدد سكانها حوالي 500 ألف نسمة وتدعمها موسكو اقتصادياً وعسكرياً.

إقرأ أيضاً: ترانسنيستريا.."الجمهورية المحاصرة": هل بدأت الأزمة في أوكرانيا تتمدّد إليها؟
 

اخترنا لك