فنزويلا وتركيا تؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وإدانة الظلم الذي يتعرض له

وزير الخارجية التركي يزور كاراكاس ويلتقي نظيره الفنزويلي والرئيس نيكولاس مادور، ويتفقون على تعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات اقتصادية وتجارية، ويشددون على دعم الشعب الفلسطيني.

  • وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والفنزويلي ايفان خيل بينتو (صورة أرشيفية)
    وزيرا الخارجية التركي، هاكان فيدان، والفنزويلي، إيفان خيل بينتو (أرشيفية)

شدّد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ونظيره الفنزويلي، إيفان خيل بينتو، خلال لقائهما، اليوم السبت، في مقر وزارة الخارجية الفنزويلية في كاراكاس، على أهمية الموقف الدولي للبلدين الداعم للشعب الفلسطيني، وإدانة الظلم الذي يتعرض له من جانب الاحتلال الاسرائيلي.

ونقل وزير الخارجية التركي عن رئيس بلاده، رجب طيب إردوغان، قوله إنّه "سيزور فنزويلا في وقتٍ لاحق"، مشيداً، في الوقت نفسه، بتعزيز التعاون التجاري بين تركيا وفنزويلا، والذي بلغ 800 مليون دولار.

وأشار فيدان إلى أنّ الهدف، بحسب إردوغان، هو الوصول إلى 3 مليارات دولار.

من جانبه، نقل وزير الخارجية الفنزويلية، عن الرئيس نيكولاس مادورو، تأكيده أنّ كاراكاس أشادت، خلال استقبال وزير الخارجية التركي في قصر الرئاسة، بالموقف التركي تجاه العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، مؤكّداً أنّ الدولتين في صدد تعزيز تعاونهما، اقتصادياً وتجارياً، في مختلف المجالات، ويدينان الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من الاحتلال الاسرائيلي.

ومطلع الشهر الجاري، دعا وزير الخارجية التركي إلى وقف المذبحة التي تجري في غزة في أقرب وقت ممكن. وقال فيدان، في مقابلة مع قناة "إيه خبر" التركية، إنّ "إسرائيل" تدمر البنية التحتية التي يعيش فيها الناس في غزة، وتتركهم في حاجة إلى الماء والكهرباء والاتصالات.

ووصل وزير الخارجية التركي، أمس الجمعة، إلى فنزويلا، في إطار زيارة رسمية، التقى خلالها نظيره الفنزويلي والرئيس مادورو في العاصمة كاراكاس.

وأعرب الوزير خيل، عبر منصة "أكس"، عن ترحيبه الحار بالوزير فيدان، ونشر صور نزوله من الطائرة، مشيراً إلى أنّ فيدان يقوم بأول جولة له في بلدان أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

مادورو  يشيد بمواقف إردوغان الداعمة للقضية الفلسطينية

وأكّد مادورو، خلال لقائه وزير الخارجية التركية، أنّ فنزويلا وتركيا تواصلان تعزيز الصداقة القوية بينهما، مشيداً بمواقف إردوغان إزاء القضية الفلسطينية، وواصفاً إياها بـ "النموذج الذي يُحتذى به عالمياً".

ونشر مادورو، عبر منصة "أكس"، صوراً للقائه وزير الخارجية التركي، واصفاً اللقاء بـ"الرائع".

وأكّد مادورو ضرورة وقف الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، مشدداً، في الوقت نفسه، على أهمية توحيد أصوات البلدان المسلمة ودول الكاريبي وأميركا اللاتينية "من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني".

من جهته، نقل وزير الخارجية التركي إلى الرئيس مادورو شكر الرئيس التركي على مواقف فنزويلا الداعمة للقضية الفلسطينية.

وأكّد فيدان أنّ الشعب الفنزويلي هو الوحيد المخوّل تقرير مصيره، معرباً عن رفض بلاده للعقوبات أحادية الجانب على فنزويلا، ومعرباً عن ترحيبه بالخطوات التي تتخذها الحكومة الفنزويلية في سبيل حل الخلافات عبر "الحوار والدبلوماسية".

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإنّ اللقاء تخلله أيضاً حديث بشأن الزيارة المرتقبة للرئيس إردوغان لفنزويلا.

وخلال اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية الفنزويلي، والسفير التركي لدى كاراكاس أيدان قارامان أوغلو، جرت مباحثات بشأن التعاون، اقتصادياً وتجارياً، وفي مجال الطاقة، والسياحة والاستثمارات المرتقبة في "المجالات الاستراتيجية" بين البلدين.

وكان الرئيس التركي زار القاهرة، في 14 شباط/فبراير الجاري، والتقى نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، في زيارة رسمية هي الأولى له لمصر، منذ عام 2012. وتركزت مباحثاته على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى جانب عدة قضايا تخصّ الطرفين، وفي مقدّمتها الدفاع والاقتصاد والسياحة والتجارة.

وتمثّل هذه الزيارة تتويجاً للجهود الدبلوماسية، التي بُذلت في الأعوام الماضية، من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين، اللذين تبادلا تعيين سفيرين العام الماضي، بينما أعلنت أنقرة، هذا الشهر، أنّها ستزوّد القاهرة بطائرات مسلّحة مسيّرة.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك