تغطية الجريمة على "فوكس نيوز" تنخفض 50% مع انتهاء الانتخابات الأميركية

قناة "فوكس نيوز" الأميركية تخفّض تغطيتها للجريمة إلى النصف، بعد أسبوع واحد فقط من الانتخابات النصفية.

  • الولايات المتحدة: تغطية الجريمة تنخفض إلى النصف بمجرد انتهاء الانتخابات النصفية
    الولايات المتحدة: تغطية الجريمة تنخفض إلى النصف بمجرد انتهاء الانتخابات النصفية

انخفض عدد المقاطع الأسبوعية التي تركز على الجريمة إلى النصف على شبكة "فوكس نيوز"، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من الانتخابات.

ووفقاً لصحيفة "ذا غارديان"، فإنه في الأسابيع التي سبقت انتخابات التجديد النصفي للولايات المتحدة، كانت رسالة "فوكس نيوز" واضحة أنّ "الجرائم العنيفة آخذة في الازدياد، والمدن تحتضن مناظر جحيم خطيرة، والديمقراطيين مسؤولون".

ولكن، مع انتهاء التصويت، بدا أن القناة الإخبارية اليمينية قررت أن الأمور لم تكن بهذا السوء بعد كل شيء، وخفضت تغطيتها لجرائم العنف بنسبة 50% مقارنة بمتوسط ما قبل الانتخابات.

وقالت هيئة "Media Matters for America" للرقابة على وسائل الإعلام، إنّه قبل تصويت يوم الثلاثاء 8 تشرين الثاني/نوفمبر، بلغ متوسط الشبكة 141 مقطعاً عن الجريمة خلال أسبوع.

وأضافت الهيئة أنّ التغطية الشاملة للجريمة تطابقت مع جهود الحزب الجمهوري لتصوير جرائم العنف على أنها خارجة عن السيطرة، وتصوير الديمقراطيين كمسؤولين.

لكن، في أسبوع الانتخابات النصفية، بمجرد انتهاء التصويت، بثت قناة "فوكس نيوز" 71 مقطعاً فقط عن جرائم العنف، وفقاً لما ذكرته هيئة الرقابة.

وحصد الجمهوريون أغلبية المقاعد في مجلس النواب الأميركي، بعد حصولهم على 218 مقعداً، ليضمن بأغلبية ضئيلة، قاعدة تشريعية مهمّة خلال العامين المقبلين، في أعقاب أداء مخيّب خلال الانتخابات النصفية، الأمر الذي أفقده السيطرة على مجلس الشيوخ. 

في وقتٍ، احتفظ فيه الحزب الديمقراطي الأميركي، بسيطرته على مجلس الشيوخ، بعد فوز السيناتورة الديمقراطية، كاثرين كورتيز ماستو، في إثر إعادة انتخابها في نيفادا، ليصبح لديهم 50 مقعداً ويملكوا الأغلبية في مجلس الشيوخ.

وكانت الجريمة من القضايا المهمة إلى جانب الإجهاض والتضخم والمشكلات الاقتصادية، التي أثرت، حسب استطلاعات الرأي، في اختيارات الناخبين خلال الانتخابات النصفية.

الانتخابات النصفية الأميركية، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، تأتي في وقت حساس وبالغ الأهمية، وترسم شكل الحكم في السنتين المتبقيتين من إدارة الرئيس جو بايدن.

اخترنا لك