تونس تدعو مسؤولة أوروبية لمغادرة البلاد

الرئاسة التونسية تدعو نائبة الأمين العام للاتحاد الأوروبي للنقابات إلى مغادرة الأراضي التونسية، بعد إدلائها بتصريحات فيها تدخل سافر في الشأن الداخلي التونسي.

  • الاتحاد التونسي للشغل نظم مسيرات احتجاجية ضد الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها السلطات شملت معارضين (أ ف ب)
    الاتحاد التونسي للشغل نظم مسيرات احتجاجية ضد الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها السلطات شملت معارضين (أ ف ب)

دعت السلطات التونسية نائبة الأمين العام للاتحاد الأوروبي للنقابات، إستر لينش، إلى مغادرة تونس خلال 24 ساعة بوصفها "شخصاً غير مرغوب فيه".

وجاء في بيان الرئاسة التونسية، أنّ "لينش شاركت، اليوم السبت، بمدينة صفاقس في مسيرة نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل، وأدلت بتصريحات فيها تدخل سافر في الشأن الداخلي التونسي"، داعيةً إياها إلى "مغادرة تونس في أجل لا يتجاوز الـ24 ساعة من تاريخ إعلامها بأنها شخص غير مرغوب فيه".

وأوضح البيان، أنّ "العلاقات الخارجية للاتحاد العام التونسي للشغل أمر يعنيه وحده، ولكن لا مجال للسماح لأي جهة كانت من الخارج للاعتداء على سيادة الدولة وسيادة شعبها".

اقرأ أيضاً: سعيّد: الدولة التونسية في حالة حرب ضد الفساد والخونة والعملاء

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد من المسيرات التي نظمها "الاتحاد التونسي للشغل"، حيث نزل الآلاف من أنصار الاتحاد في عدة مدن، احتجاجاً على الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها السلطات، شملت معارضين ورجال أعمال، وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

وقبل يومين، ندّد "الاتحاد العام التونسي للشغل"، بـ"الاعتداءات التي تمارسها السلطة ضدّ النقابيين، سواء عبر الاعتقالات أو تلفيق القضايا الكيدية"، واستنكر "حملات الاعتقال العشوائية وما شابها من خروقات قانونية وتجاوزات إجرائية".

ومنذ تمّوز/يوليو 2021 تشهد تونس أزمةً سياسيةً، حين بدأ الرئيس قيس سعيّد اتخاذ إجراءات استثنائية، منها تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه النيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتأليف حكومة أخرى جديدة عَيَّنَ هو رئيستها.

اخترنا لك