حماس تفنّد ادّعاءات الاحتلال بشأن مجزرة "التابعين": كاذبة ومضلِّلة

حركة حماس تفنّد، في بيان مفصّل، مزاعم الاحتلال بشأن مجزرة مدرسة التابعين في غزة، مؤكدةً أن الأسماء الواردة في قائمة الـ19، الذين زعم الاحتلال أنهم ناشطو في المقاومة، هي لأطفال وموظفين مدنيين وأساتذة جامعات ورجال دين لا علاقة لهم بالعمل، سياسياً وعسكرياً.

  • فتاة صغيرة تبكي داخل مدرسة
    فتاة صغيرة تبكي داخل مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في مدينة غزة، في إثر المجزرة الإسرائيلية التي استهدفتها فجر الـ 10 من آب/أغسطس 2024 (أ ف ب)

أكدت حركة حماس أنّ رواية "جيش" الاحتلال بشأن شهداء مجزرة مدرسة التابعين، والتي نفذها فجر اليوم السبت، في حيّ الدرج في مدينة غزة، مضللة وكاذبة.

وأشارت الحركة، في بيانٍ لها، إلى أنّ إعلان الاحتلال قائمة تضم 19 شهيداً زعم أنهم من ناشطي المقاومة، من بين أكثر من 100 من المدنيين الذين قتلهم الاحتلال، بدمٍ بارد، ليست إلا محاولة لتبرير جريمته النكراء، في ظل الانتقادات الدولية الواسعة لها. 

وأكدت الحركة أنّ مزاعم "جيش" الاحتلال المذكورة هي ادعاءات كاذبة، ولا أساس لها من الصحة، وأنّ الذين استُشهدوا في المجزرة، ليس بينهم مسلح واحد، وكلهم مدنيون تمّ استهدافهم وهم يؤدّون صلاة الفجر.

ولفتت حماس إلى أنّ قائمة الـ19 المذكورة، تضمّ أطفالاً، وموظفين مدنيين، وأساتذة جامعات، ورجال دين، وأغلبيتهم لا علاقة لهم بأي عمل، سياسياً كان أو عسكرياً.

وشدّدت الحركة، في بيانها، على أنّ مجزرة حي الدرج هي واحدة من آلاف المجازر التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة، واستهدف فيها المدنيين العزل، قاصداً ومتعمداً، موضحةً أنه "يتعمد نشر مثل هذه الأكاذيب بعد كل مجزرة يقوم بها، من أجل تبرير جرائمه البشعة، وهو ما بات مكشوفاً لكل مراقب".

وفي بيانٍ منفصل، رأت حركة حماس في التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، تعليقاً على المجزرة، والتي طالب فيها الحركة بالتوقُّف عن تعريض المدنيين للخطر، تساوُقاً شنيعاً مع رواية الاحتلال الكاذبة، التي تدّعي استخدام المدارس ومراكز النزوح من أجل أغراض عسكرية، بهدف تبرير استهداف المدنيين.

وعدّت الحركة تصريحات وزير الخارجية البريطاني محاولة مفضوحة للتهرب من مسؤولية بلاده، قانونياً وسياسياً وأخلاقياً، عن استمرار هذه الإبادة الوحشية، عبر مواصلتها تقديم الدعم إلى الاحتلال، سياسياً وعسكرياً.

وذكّرت حماس بما رصدته المنظمات الإنسانية، عبر تقاريرها، والأمم المتحدة ومنظماتها، من جرائم فظيعة بحق المدنيين العزل في المدن والمخيمات والمدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء، وصلت أعداد الشهداء فيها إلى نحو أربعين ألفاً، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال.

وإذ دانت الحركة هذه المواقف المتواطئة مع المجزرة، فإنها طالبت الوزير لامي والحكومة البريطانية والحكومات الغربية، وعلى رأسها الإدارة الأميركية، بالتراجُع فوراً عن هذا المسار الذي يجعلها شريكة فعليّة في جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية في قطاع غزة، والضغط على حكومة الاحتلال من أحل وقف المجازر المتعمّدة بحق المدنيين.

وجدّدت حماس دعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تشكيل لجان تحقيق دولية، ودخول قطاع غزة ومراكز الإيواء والنزوح، والتحقق من مزاعم جيش الاحتلال الكاذبة، وفضح جرائمه المتواصلة.

اقرأ أيضاً: الميادين تواكب مجزرة "التابعين": الأعنف ضدّ مراكز إيواء النازحين.. وعشرات الشهداء بلا هويات

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك