رئيسا مصر والصومال يبحثان الأوضاع في القرن الأفريقي والبحر الأحمر

خلال اتصال هاتفي مع نظيره الصومالي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يؤكد حرص بلاده على أمن واستقرار وسيادة الصومال على أراضيه ودعمها له في مواجهة مختلف التحديات.

  • رئيسا مصر والصومال يبحثان الأوضاع في القرن الأفريقي والبحر الأحمر - للتدقيق جاهز
    الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود

أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تلقى اتصالاً من نظيره الصومالي، حسن شيخ محمود، مساء أمس الخميس.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، أن الرئيسين ناقشا خلاله "سبل تعزيز العلاقات الثنائية"، كما بحثا "الأوضاع في منطقتي القرن الأفريقي والبحر الأحمر".

وأشار المتحدث إلى أن السيسي أكد "حرص مصر على أمن واستقرار وسيادة الصومال على أراضيه، ودعمها له في مواجهة مختلف التحديات الأمنية والتنموية".

من جهتها، نقلت "وكالة أنباء الصومال الرسمية" (صونا) عن الرئيسين المصري والصومالي ترحيبهما "بالزخم الذي يشهده التعاون بين البلدين في الفترة الأخيرة، وحرصهما على توسيع آفاقه لتشمل مختلف المجالات، بما يتفق مع الروابط الأخوية بين الشعبين".

كما أكدا حرصهما على "ضمان أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، بما ينعكس إيجاباً على القرن الأفريقي وشعوبه".

وشدد الرئيسان على "رفض أي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار باستقرار المنطقة، وضرورة التزام دول الإقليم كافة بأطر التعاون، بما يحقق الاستقرار والتنمية".

ويعتبر القرن الأفريقي منطقة استراتيجية وحيوية للتجارة الدولية عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وتضم بلدان إريتريا، وإثيوبيا، وجيبوتي، والصومال، وتشهد نزاعات وخلافات عديدة، أبرزها ما تصاعد في الآونة الأخيرة بين إثيوبيا والصومال.

وفي شهر كانون الثاني/يناير الماضي، أعلنت الخارجية الصومالية أنه "لا مجال لوساطة" في الخلاف مع إثيوبيا، ما لم تنسحب أديس أبابا من "الاتفاق غير القانوني" الذي أبرمته مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي، والذي يوفر لها منفذاً بحرياً.

وجاء التأكيد الصومالي عقب اندلاع التوتر بين مقديشو وأديس أبابا، بعد توقيع الأخيرة مذكرة تفاهم مع "أرض الصومال"، تمهّد الطريق لبناء قاعدة عسكرية إثيوبية وتأجير ميناء "بربرة" على البحر الأحمر لمدة 50 عاماً.

وأعلنت جامعة الدول العربية وعددٌ كبير من أعضائها من بينهم مصر، رفض الاتفاق وتأييد سيادة الصومال على أراضيه.

وتتصرف "أرض الصومال"، التي لا تتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانها الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتبارها كياناً مستقلاً إدارياً وسياسياً وأمنياً، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الانفصال.

يذكر أن إثيوبيا تعتبر "دولة حبيسة"، إذ لا تطلّ على سواحل أو شواطئ منذ انفصال إريتريا، المطلّة على البحر الأحمر، رسمياً عنها في 1993.

اقرأ أيضاً: "هل تفجر أطماع إثيوبيا في منفذ بحري منطقة القرن الأفريقي؟"

اخترنا لك