رئيس صربيا يحدد شروط بدء المفاوضات مع بريشتينا
الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش يشترط على رئيس حكومة كوسوفو المعلنة من جانب واحد ألبين كورتي، بأن تفرج سلطات بريشتينا عن الصرب المحتجزين، مقابل إجراء التفاوض.
قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، إنه لن يتفاوض مع ألبين كورتي رئيس حكومة جمهورية كوسوفو المعلنة من جانب واحد، حتى تفرج سلطات بريشتينا عن الصرب المحتجزين.
وفي خطاب وجّهه إلى المواطنين يوم الأحد، ذكّر الرئيس الصربي بأنه منذ بداية العام، لم يتعرّض أي ألباني كوسوفي للإصابة من الصرب.
وأشار رئيس صربيا، إلى أنه في ليلة عيد الميلاد الأرثوذكسي، قام ألباني من قوات أمن كوسوفو بجرح شابين صربيّين بالقرب من قرية غوتوفوشا بنيران مسدسه.
وفي 23 كانون الثاني/يناير، أصاب ضباط شرطة كوسوفو على جسر بسترتشا في شمال كوسوفو، سائق سيارة أجرة صربي. وفي 29 أيار/مايو، أصيب رجل آخر صربي برصاصتين في ظهره أثناء الاحتجاجات في زفيكان.
اقرأ أيضاً: "الناتو" يدعو كوسوفو إلى تخفيف التوتر مع صربيا
وفي وقت سابق، دعا جوزيب بوريل رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، زعماء صربيا وألبان كوسوفو إلى عقد جولة جديدة من المحادثات الأسبوع المقبل في بروكسل.
ورد "رئيس وزراء" كوسوفو ألبين كورتي بأنه سينظر في الاقتراح"، مضيفاً: "أعتقد أنه من العبث تماماً التحدث إلى شخص لم يرغب أبداً في التحدث معنا، ولا يخطر ببالي أن أتحدث عن شيء غير مفهوم، حتى يتم إطلاق سراح الصرب المحتجزين وأنا أعلم أنهم لن يفعلوا ذلك، حتى يتم إلغاء التدابير عديمة المعنى".
ومنذ أيام، هدّد الاتحاد الأوروبي، السلطات في إقليم كوسوفو بـ"عواقب سياسية" في حال لم تتخذ قراراتٍ لتهدئة التوترات المتصاعدة مع السكان من العرقية الصربية شمالي الإقليم.
وصرّح متحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: "ننتظر من رئيس الوزراء في كوسوفو، ألبين كورتي، اتخاذ إجراءات لخفض التصعيد"، مؤكّداً أنّه في حال لم يحصل ذلك، "فستكون هناك عواقب سياسية مع تعليق الزيارات والعلاقات رفيعة المستوى، واتخاذ إجراءات موقّتة يمكن العودة عنها".
وتصاعد التوتر بين بلغراد وبريشتينا منذ تنصيب رؤساء بلديات ألبان، في أيار/مايو الماضي، في أربع مدنٍ في شمالي كوسوفو، والتي تقطنها غالبية صربية.
وأصيب 30 جندياً في قوة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" بجروحٍ خلال مواجهات بين محتجين من الطرفين.
كما تواصلت الاشتباكات على الرغم من تقديم رئيس وزراء كوسوفو خطةً من خمس نقاط لمحاولة خفض التصعيد، تشمل إجراء انتخابات جديدة في البلديات الأربع المتنازع عليها، كما دعا إلى "استئنافٍ فوري" للمحادثات مع صربيا برعاية الاتحاد الأوروبي.
يُذكر أنّ صربيا لا تعترف بالاستقلال الذي أعلنه إقليمها السابق في 2008، وذلك بدعمٍ مِن كلٍ مِن روسيا والصين، كما ينشر حلف "الناتو" قوة حفظ سلامٍ في كوسوفو منذ تدخّله العسكري في العام 1999.
ويقطن نحو 120 ألف صربي في مدن منطقة شمالي الإقليم، حيث يشكلون نسبة ما بين 6 و7% من السكان.