رعد: على "إسرائيل" ألا تغامر بالحرب في لبنان.. وإذا فعلت فسنردعها

رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب محمد رعد يؤكد حرص المقاومة على أهلها وبلدها، واختيارها الأسلوب المناسب في مقارعة الاحتلال وتحقيق الدعم المطلوب لغزة ومقاومتها، وحماية لبنان وسيادته وأمنه وقوته.

  • رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أثناء إلقاء كلمته في بلدة حومين التحتا اليوم الأربعاء
    رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب محمد رعد، في أثناء إلقاء كلمته في بلدة حومين التحتا، الأربعاء 12 حزيران/يونيو الجاري

أكّد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب محمد رعد، أنّ ما فعلته المقاومة في لبنان كان الداعم لعمل المقاومة في غزة من أجل إسقاط أهداف الاحتلال، محذّراً الاحتلال من تهديد لبنان بالحرب.

وفي حفل تكريمي نظّمه حزب الله في بلدة حومين التحتا للشهيد على طريق القدس رضوان علي عيسى، قال رعد إنّ "الجيش" الإسرائيلي ترهّل، وكثير من عناصره إمّا قُتلوا أو جُرِحوا أو أصيبوا بأزمات نفسية، وبات "جيش" مُعاقين، مؤكّداً أنه كان "جيشاً قاتلاً وليس مقاتلاً".

وأضاف رعد أنّ الذي بدّل الموازين هو صمود المقاومين وصمود الناس الحاضنين للمقاومة وللمقاومين.

ولفت رعد إلى أنّ المقاومة بقيت في غزة، وأن الأميركي الذي أتى ببوارجه لدعم الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على غزة، بات مضطراً الآن إلى تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن من أجل الإقرار بوجوب وقف العدوان في غزة، لأنه "خائف على العدوّ من أن تأكله المقاومة إذا ما استمر في القتال".

وأشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي "يكاد أن ينهار من الداخل، فالحكومة تنقسم، والاستقالات تُقدّم، والأحزاب مختلفة في ما بينها، والمستوطنون مختلفون مع الحكومة، والجيش والأجهزة الأمنية كل واحد منهم يعمل بطريقته".

وأردف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، "ليس هناك ناظم للأمور في كيان الاحتلال، بل ضعف يتسلل إلى كل شرايين الكيان المؤقت واللقيط"، مؤكّداً أنّ هذا "نتاج الصبر والصمود والجهاد والشهادة".

وأوضح رعد أنّ من يهدّد بالحرب في لبنان عليه أن ينتهي أولاً من غزة التي يعجز عن الخروج منها، مذكّراً بأنّ المقاومة "حريصة على أهلها وبلدها وتختار الأسلوب المناسب في مقارعة العدوّ لتحقيق الدعم المطلوب للمظلومين والمقاومين في غزة، وحماية لبنان وسيادته وأمنه وقوته ومهابته في وجه العدو وأطماعه".

وإذ رأى رعد أنّ العدو يستجدي بتهديداته الدعم، أو يستقوي بنفخ العضلات ليس إلا، فقد أكد أنّ المقاومة ترسل رسائل إلى العدوّ بأن لا يغامر مثل هذه المغامرة، وتؤكد من خلال هذه الرسائل تصديها وإرادتها، و عزمها على أن تردع عدوانه وأن تغيّر معالم الأوضاع إذا فكّر في مثل هذه الحماقة.

وفي سياق متصل، كان رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، السيد هاشم صفي الدين، قد أكّد أنّ الاحتلال الإسرائيلي "لا يزال على حماقته، ولم يتعلم من التجارب الماضية إذ يعتقد أنّ اغتيال القادة يضعف المقاومة"، مشيراً إلى أنّ التجربة أثبتت أنّ المقاومة تزداد ثباتاً ورسوخاً بعد استشهاد قادتها.

وشدّد السيد صفي الدين، أثناء مراسم تشييع الشهيد القائد طالب عبد الله "أبو طالب"، على ضرورة أن يعلم الاحتلال أنّ الجواب الحتمي للمقاومة في وجه الاحتلال هو زيادة العمليات، كمّاً ونوعاً، في إسناد غزة، مؤكداً أنّ "على إسرائيل أن تجهّز نفسها للبكاء والعويل، بعد أن كانت تئنّ وتصرخ مما أصابها في شمالي فلسطين المحتلة". 

اقرأ أيضاً: الموسوي للميادين: إذا وقعت الحرب ستكون حرب النهايات.. ومن يهددنا بها لا يعرف قدراتنا الحقيقية

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك