روسيا تؤكد استمرار تعليق مشاركتها في مبادرة البحر الأسود وتطلب ضمانات

وزارة الدفاع الروسية تؤكد أنّه على الأمم المتحدة تقديم ضمانات بشأن استخدام كييف للممر البحري الآمن في البحر الأسود.

  • الدفاع الروسية
    الدفاع الروسية: على الأمم المتحدة تقديم ضمانات بشأن استخدام الممر البحري الآمن

أعلنت روسيا، مساء الإثنين، أنّ تعليقها المشاركة في "حركة المرور عبر الممرّ الأمني" الذي حددته مبادرة البحر الأسود، سيستمرّ "حتى اتضاح الموقف من العمل الإرهابي في سيفاستوبول".

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنّ "روسيا، بصفتها مشاركاً رئيسياً في الاتفاقات في إطار مبادرة البحر الأسود، لا تنسحب منها بل تعلقها".

وأشارت إلى أنّ "حركة السفن عبر الممر الآمن في البحر الأسود غير مقبولة، لأنّ كييف تستخدمه للقيام بعمليات عسكرية ضد روسيا"، مؤكدة أنه "على الأمم المتحدة الحصول على ضمانات من أوكرانيا بشأن عدم استخدام الممر الإنساني في العمليات القتالية".

نيبينزيا: روسيا غير ملزمة بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة دون مشاركتها

وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في وقت سابق الإثنين، أنّ روسيا "غير ملزمة بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة دون مشاركتها بشأن عبور السفن عبر البحر الأسود".

وأوضح نيبينزيا  أمام مجلس الأمن الدولي أنّ موسكو "ستقوم بمراقبة السفن التي سيسمح لها مركز التنسيق المشترك بالعبور بدون تنسيق معها".

وقال نيبينزيا: "نحن ننطلق من حقيقة أنه لا يجب تنفيذ مبادرة البحر الأسود المبرمة بين روسيا وتركيا وأوكرانيا باعتماد من الأمم المتحدة في 22 تموز/يوليو، بدون مشاركتنا"، مؤكداً أنّ "القرارات والإجراءات المتخذة بدون مشاركتنا لا تلزمنا بأيّ شيء".

وشدّد نيبنزيا على أنّه "فيما يتعلق بالوقائع الحالية المتعلقة بإساءة استخدام الممرّ الإنساني وحقيقة أن البحر الأسود لا يزال منطقة عمليات عسكرية، فإن روسيا لا يمكنها السماح بمرور السفن بدون تفتيش".

ولفت إلى أنّها "ستضطر إلى اتخاذ تدابير مستقلة لمراقبة السفن التي سمح مركز التنسيق المشترك بعبورها بدون تنسيق معنا".

كما أشار نيبينزيا إلى أنّ "موسكو ستوفر، في أقرب وقت ممكن، مزيداً من التفاصيل عن الاستنتاجات والمقاربات حيال تنفيذ صفقة الحبوب".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، تعليق مشاركة روسيا في اتفاق "صفقة الغذاء"، بسبب الهجوم الإرهابي الذي شنته كييف على سفن عسكرية ومدنية روسية في ميناء سيفاستوبول باستخدام طائرات مسيرة تمكنت القوات الروسية من إسقاطها جميعاً.

واتّهمت روسيا، أوكرانيا وبريطانيا، بتنفيذ هجوم بمسيّرات استهدف أسطولها البحري في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، ما تسبب بـ"أضرار طفيفة" في إحدى السفن.

تركيا: السفن لن تعبر بانتظار نتائج الاتصالات مع روسيا

وقالت وزارة الدفاع التركية، أمس الأحد، إن موسكو أبلغت أنقرة بتعليق مشاركتها بمبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب على خلفية الهجمات الأخيرة على ميناء سيفاستوبول، وأكّد البيان أنّ "السفن المحملة بالحبوب من أوكرانيا لن تغادر خلال هذه الفترة"، على خلفية إعلان موسكو.

 كما أضافت الوزارة أنّ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يجري اتصالات بنظرائه، في محاولة لاستئناف أنشطة تصدير الحبوب من أوكرانيا.

ويذكر أنه في 22 تموز/يوليو الماضي، وقّعت أوكرانيا وروسيا، في إسطنبول، اتفاقين منفصلين مع تركيا والأمم المتحدة، بشأن تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية عبر البحر الأسود.

وينصّ الاتفاق على "تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، وأن الأمم المتحدة ستعمل على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية"، التي يتم تقييدها بسبب العقوبات الغربية.

ومن جهته، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أوائل أيلول/سبتمبر الماضي، إلى أن "الغرب كان يصدّر معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله، وليس إلى الدول المحتاجة في أفريقيا وآسيا".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك