"ريحانة".. مبادرة نسائية لمساعدة الأسر الفقيرة في لبنان
تشهد الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الجمعيات الخيرية لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون، وتكثفت الجهود الفردية للتخفيف من وطأة الفقر والعوز.
في ظلّ الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، تكثفت المبادرات الفردية التي تنشد مساعدة الأسر المحتاجة، وتأتي هذه المبادرات لتبلسم جروح عائلات لامست خط الفقر بعد رفع الدعم عن أغلب السلع والخدمات، والارتفاع الهستيري للدولار.
الجمعيات الخيرية هي نافذة من نوافذ الأمل، تضاعف عددها في العامين الماضيين، وتعاظمت مسؤولياتها، حيث باتت تقوم مقام الدولة في رعاية أبنائها.
نماذج كثيرة لا تعدّ ولا تحصى تدور في فلك التكاتف الاجتماعي، من بينها جمعية "ريحانة" الخيرية التي أقامت، أول أمس، معرض تمكين المرأة، في "centro mall" في بيروت، حيث عرضت النسوة المشاركات أشغالهن اليدوية المتنوعة والمميزة، ومنها التطريز، والحياكة، والصابون والمونة.
رئيسة جمعية "ريحانة"، بهية وهبي، وفي حديث لـ "الميادين نت" قالت " إن فكرة الجمعية تبلورت على يد 3 نساء بمجهود فردي بعد تفاقم الأوضاع المعيشية، البداية لم تكن سهلة، وحاولنا قدر المستطاع توفير المساعدات للحالات الإنسانية التي كانت تصلنا، ومع مرور الوقت، وتعاظم الحاجة وتفاقم الأوضاع، قررنا تطوير عملنا وتأطيره بشكل مؤسساتي وتوسيع المجالات التي يمكننا المساهمة فيها". وتابعت قولها: "اليوم نقيم الندوات والمعارض، وآخرها كان معرض تمكين المرأة لتفعيل دورها في المجتمع ومساندتها في ظل هذه الظروف وتشجيعها، أيضاً افتتحنا مركزاً علاجياً لذوي الاحتياجات الخاصة، ونسعى لتلبية الحاجات الطبية والتربوية والغذائية".
السيدة بهية أضافت "المرحلة صعبة جداً على جميع اللبنانيين، ما عاد بالإمكان أن نقف موقف المتفرج، علينا أن تكاتف مع بعضنا البعض لتجاوز هذه المحنة التي تطالنا جميعاً، حتى اللقمة أصبحنا ملزمين على أن نتقاسمها مع المحتاج، هذا واجب على كل لبناني".
زينب عساف، إحدى المشاركات من ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت: "خلال فترة الحجر الصحي أغلقت المدرسة، فتعلمت الحياكة لشغل وقت الفراغ في عمل مفيد، واليوم أعرض ما صنعته.. أوجه رسالة إلى كل ذوي الاحتياجات الخاصة بأن يتعلموا ويعملوا ويتحدوا كل الحواجز.. علينا أن نعتمد على أنفسنا".