اقترح السناتور بيرني ساندرز خطة بديلة لتجاوز المماطلة في جدول الأعمال التشريعي للديمقراطيين في الكونغرس، وذلك خلال مقابلة مع صحيفة الغارديان.

وأعرب ساندرز  عن أسفه لأن "الحزب الديمقراطي أدار ظهره للطبقة العاملة"، حسب قوله، كاشفاً عن مخاوفه بشأن قدرة الحزب على الفوز بالانتخابات النصفية، قائلاً إنهم يحتاجون إلى "تصحيح كبير للمسار" مع اقتراب موعدها.

ووفقاً للصحيفة، دعا ساندرز جو بايدن وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، إلى الضغط من أجل إجراء تصويت على فواتير فردية من شأنها أن تكون نعمة للأسر العاملة، مشيراً إلى تمديد الائتمان الضريبي للأطفال، وخفض أسعار الأدوية الموصوفة، ورفع الحد الأدنى للأجور الفيدرالي للساعة إلى 15 دولاراً.

وأصر السناتور عن ولاية فيرمونت على أن مثل هذه الخطوات تعتبر سياسة جيدة، قائلاً إنها "ستظهر أن الديمقراطيين يقاتلون من أجل الطبقة العاملة"، بحسب تعبيره.

وقال ساندرز: "ليس سراً أن الحزب الجمهوري يكسب المزيد والمزيد من الدعم من العمال، ليس لأن الحزب الجمهوري لديه ما يقوله لهم، بل لأن الحزب الديمقراطي أدار ظهره للطبقة العاملة بطرق كثيرة".

قد لا تجتذب مشاريع القوانين الفردية التي يفضلها ساندرز الأصوات الستين اللازمة للتغلب على آلية التعطيل الجمهوري (فيليبر)، وقد تؤدي الهزيمة بها إلى إحراج الديمقراطيين، لكن ساندرز، رئيس لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ، قال: "يمكن للناس أن يفهموا أنك في بعض الأحيان لا تملك الأصوات، لكنهم لا يستطيعون فهم سبب عدم طرحنا تشريعات مهمة يؤيدها 70 أو 80 في المائة من الشعب الأميركي".

يذكر أن ساندرز هو سياسي أميركي وسيناتور من فيرمونت، توجهه ديمقراطي اشتراكي، دخل في المنافسة لمرشح الرئيس في انتخابات الولايات المتحدة الرئاسية لعام 2016 وعام 2020 عن الحزب الديمقراطي، وحلّ ثانياً في كل منهما، ليتم اختيار هيلاري كلينتون مرشحة للحزب عام 2016، التي خسرت بدورها أمام مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب، وليتم اختيار جو بايدن مرشحاً للحزب عام 2020.