سفير إريتريا لدى موسكو: فرنسا والدول الغربية تفقد نفوذها في أفريقيا

بُعيد انسحاب القوات الفرنسية وحلفاءها الأوروبيين من مالي، السفير الإريتري لدى روسيا، يعتبر أنّ الدول الغربية تفقد نفوذها في القارة السمراء.

  • السفير الإريتري لدى روسيا بيتروس تسيغاي
    السفير الإريتري لدى روسيا بيتروس تسيغاي

قال السفير الإريتري لدى روسيا، بيتروس تسيغاي، إنّ "فرنسا والدول الغربية الأخرى تفقد نفوذها في أفريقيا"، معتبراً  أنّ هذا الأمر سيكون ذا فائدة للعديد من الأفارقة.

وأضاف تسيغاي في حوارٍ مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "لدى العديد من البلدان الأفريقية مثل إريتريا نفس وجهة النظر تلك".

وتابع: "في السابق عندما كانت الولايات المتحدة وفرنسا تهيمنان على القارة، كان من الصعب على الأفارقة إبداء معارضتهم، أمّا الآن فيتم بناء عالم آخر، لذلك يمكنهم الآن التنفس بحرية، وهذا يعطي العديد من البلدان الأمل بأنّ كل شيء يسير في اتجاه جيد".

كما أعرب الدبلوماسي الإريتري عن أمله في أن تبدأ المزيد من الدول بتفهّم التغيير الذي يحدث، مؤكداً: "الآن لن يكون لدى الفرنسيين النفوذ ذاته الذي كانوا يتمتعون به من قبل"، معتبراً أنّ "هذا التغيير يصب في مصلحة العديد من الأفارقة".

ويزداد حضور اللاعبين الدوليين غير الأوروبيين في المعادلة السياسية الأفريقية، وبات يمكن الحسم بأنّ أهم المؤثرين الفاعلين في المشهد الأفريقي من خارج القارة هم روسيا، الصين، وتركيا، عبر المشاركة في مهام الأمم المتحدة، وعبر توقيع معاهدات عسكرية مباشرة مع دول كالصومال والنيجر وجيبوتي.

وبدأ تعزيز روسيا لحضورها في أفريقيا منذ نحو عقد، بعد الأزمتين السورية والليبية وما مثّلته من تهديد لموسكو، بخسارة آخر مواطئ القدم على البحر المتوسط لصالح أعداءها التاريخيين الناتو وأوروبا. وتربط روسيا بالعديد من بلدان القارة السمراء علاقات عسكرية أهمها صفقات التسليح مع الجزائر، مصر، كاميرون، تنزانيا، نيجيريا، كما ربطتها بمصر اتفاقات بناء محطات لانتاج الطاقة النووية. 

بدورها، تمكّنت الصين، التي شرعت منذ نحو عقدين بالاستثمار التجاري والمدني في القارة عبر منتدى التعاون الاقتصادي الصيني – الأفريقي عام 2000، من تنفيذ مئات المشاريع ذات الطابع الخدماتي التي تعهّدتها ونفّذتها من مستشفيات ومدارس مباني حكومية وخاصة.

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد قرر وحلفاءه الأوروبيين، سحب قواتهم العسكرية بعد العمليتين العسكريتين في مالي في شباط/فبراير الفائت.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، إنّ "الظروف لم تعد مؤاتية لمواصلة قتال المتشددين في مالي".

اخترنا لك