سوريا: وفيات الزلزال نحو 3300.. وقرارات حكومية بشأن المساعدات لإدلب

حصيلة ضحايا الزلزال العنيف، الذي ضرب سوريا، ترتفع إلى أكثر من 3300 شخص، والحكومة السورية توافق على إدخال المساعدات لمناطق خارج سيطرتها.

  • سوريا
    آثار الدماء من جراء الزلزال في سوريا

ارتفعت، اليوم الجمعة، حصيلة ضحايا الزلزال العنيف، الذي ضرب سوريا، إلى أكثر من 3300 شخص، لكن فرق الإنقاذ أكدت أن كثيرين ما زالوا تحت الأنقاض.

وقال موفد الميادين إلى حلب إنّ "مناشداتٍ واسعة من المواطنين تطالب بضرورة تأمين المساعدات من الأدوية والمعدات الطبية".

واليوم الجمعة، تفقّد الرئيس السوري، بشار الأسد، وعقيلته أسماء الأسد ضحايا الزلزال في مستشفى حلب الجامعي.

ونشرت رئاسة الجمهورية العربية السورية صوراً تُظهر الأسد وعقيلته خلال تفقُّدهما حالة الناجين داخل المستشفى.

وقال الأسد، خلال جولته، إنّ "من الطبيعي تسييس الغرب للوضع. أمّا الشعور الإنساني (من الغرب) فلا وجود له، لا الآن ولا في الماضي"، مضيفاً أنّ السلطات السورية "ستضع كل الإمكانات من أجل إعادة إعمار المناطق المتضررة ومساعدة المنكوبين فيها".

وتفقّد الرئيس السوري، في زيارة ميدانية، منطقة بستان القصر، التي يُشرف على عملية الإنقاذ فيها فريق الحماية المدنية الجزائري.

ونشر ناشطون صوراً للرئيس السوري مع فريق الإنقاذ الجزائري، متفقّداً سير عملية الإنقاذ التي تجري في المناطق المنكوبة.

وقال مسؤول وفد الصليب الأحمر اللبناني في سوريا، وليد سمعان، لــلميادين، إنّ الفريق العامل في سوريا مُدرَّب على العمل تحت الأنقاض من أجل إيجاد الضحايا والناجين.

إدخال المساعدات لمناطق خارج الدولة السورية

ووافقت الحكومة السورية، اليوم الجمعة، على إيصال المساعدات الإنسانية من الأراضي الخاضعة لسيطرتها إلى الأراضي الخارجة عن سيطرتها، كمحافظة إدلب السورية، التي تضررت من الزلزال.

وأشارت الحكومة إلى أنّ "إشراف الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي على توزيع المساعدات يكفل وصولها إلى مستحقيها".

وأرسلت الأمم المتحدة قافلة من 6 شاحنات إلى شمالي سوريا عبر معبر باب الهوى في إدلب.

وأمس الخميس، قالت مصادر إعلامية سورية إنّ "قافلة سورية محمَّلة بالمساعدات تستعدّ لدخول إدلب من خلال معبر سراقب، وتننظر فقط وجود ممثلي منظمات الأمم المتحدة لتسليم المساعدات".

اقرأ أيضاً: أمير عبد اللهيان للصليب الأحمر: إيران مستعدة لإيصال المساعدات إلى إدلب 

وأفادت مصادر الميادين بأنّ الجانب الإماراتي كان يُفاوض منذ 3 أيام مجموعات إدلب المسلحة لفتح المعابر، بشأن إدخال المساعدات، والأخيرة رفضت الأمر.

وقالت المصادر إنّ "المجموعات المسلحة اقتنعت أخيراً بدخول قافلة مساعدات لإدلب، عن طريق الهلال الأحمر السوري والمنظمات الدولية في سوريا".

ولفتت المصادر إلى أنّ "المجموعات المسلّحة تُريد حشد دعم دولي لها فقط، بذريعة أنّ الدولة السورية لن تُدخل المساعدات لمناطقها، أو أنّها ترفض ذلك".

سوريا: نطالب واشنطن بإنهاء التدابير القسرية المفروضة على الشعب السوري

وأصدرت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا، اليوم الجمعة، بياناً طالبت فيه الولايات المتحدة بإنهاء التدابير القسرية الانفرادية المفروضة على الشعب السوري، فوراً ومن دون تردد، وبلا شروط أو استثناءات.

ولفتت إلى أنّ "القرار المضلِّل، والذي أصدرته الإدارة الأميركية بشأن التجميد الجزئي والموقت لبعض التدابير القسرية والانفرادية، التي تفرضها على الشعب السوري، ليس سوى نسخة مُكررة عن قرارات سابقة تهدف إلى إعطاء انطباع إنساني كاذب".

واليوم الجمعة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية "السماح للجهود ومواد الإغاثة الإنسانية بالوصول إلى سوريا، كاستثناء محدود لقانون قيصر".

وذكرت الوزارة، في بيان، أنّ القرار بشأن مواد الإغاثة لسوريا يسري لمدة 180 يوماً، تنتهي في 8 آب/أغسطس المقبل.

وفي السياق عينه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، غير بيدرسون، أمس الخميس، إنّ السوريين المتضررين من الزلزال يحتاجون إلى "المزيد من كل شيء بلا استثناء" فيما يتعلق بالمساعدات.

اقرأ أيضاً: مصادر تكشف للميادين نت تأثير العقوبات والحصار في عمليات الإغاثة في سوريا

زلزال مدمر ضرب أجزاءً واسعة من سوريا وتركيا، ودمر الآلاف من المباني وحصد الآلاف من الأرواح في البلدين، في هذه الصفحة تجد كل الأخبار والمستجدات والتقارير المرتبطة بالزلزال.

اخترنا لك